فحص بعد زيارته سليمان: لا بد من المداومة على علاج سرطان الاوطان

استقبل الرئيس العماد ميشال سليمان في دارته في اليرزة، العلامة السيد هاني فحص وبحث معه في الشأن الوطني العام.

وعلى الاثر، قال فحص “التقيت فخامة الرئيس ميشال سليمان عميدا مؤهلا لقيادة جيشنا ينطوي على مشروع رئيس لائق لجمهوريتنا. ولم يخب ظننا في القيادة ولا في الرئاسة. وخيبة الظن أتت من أمكنة أخرى قريبة وبعيدة ومتعددة الجنسيات والحساسيات. حاول في ولايته التي لم تكن رخوة لتمدد، أن يزيد من ارباحنا، فقلل خسائرنا وخسائره، عندما غادر قصر الوطن الى وطن القصر، ومكاتب الدولة الى مكتبات المجتمع وكتبه وكتابه، ومن حوار السلطة مع المجتمع الى حوار السلطة من المجتمع. وهذا ربح كبير، خاصة أنه كان مدعوما برؤية مستقبلية واقعية وشجاعة، وعليه، نرجو لفخامته ان يتعاون مع منتظريه على الدرب الطويل، من العقلاء والمخلصين من اجل التعاون من موقع الشراكة والتكافؤ والتكامل على تعبيد طريق الخلاص اللبناني، الذي قد يكون شاقا، ولكنه ليس مسدودا”.

أضاف “سعدت بزيارته ولقائه اليوم، بعد ان أتقن استحقاقه في الرئاسة، جديرا باستحقاق المواطنة طموحنا وواجبنا جميعا، آسفا كأي مواطن سوي، على حالنا، إذ بعدما كنا او كان أكثرنا، أو بعضنا غير القليل، محروما من كثير من نعم الدولة، أصبحت الدولة بضعفها وإضعافها واستضعافها، والاستقواء عليها، بكل شيء ضعيف، محرومة منا. لا رئيس ولا تنفيذ، ولا تشريع ولا مراقبة ولا أمن ولا إقتصاد، ولا أدب سياسي ولا حوار، والمعتدلون كسالى على فوضى، والمتطرفون الفعليون والافتراضيون، والفعليون في متفاقم نشاط فوضوي مخيف، والنفاق مستشر على إيقاع الجريمة الصهيونية، والقلق الذي يأتي من العراق، وسوريا وكل الجهات العربية وغيرها، والمفروض أنه يلزم اللبنانيين بالعودة الى لبنان، من أجل العودة الى ذاتهم، أو العودة الى ذاتهم من أجل العودة الى لبنان، وليعودوا به معا الى إعداد رسالته التي ينتظرها الجميع في زمن تطاير الاوراق في ريح الفتن لتسقط على كل الامكنة والجماعات”.

وتابع “إني وزملائي واساتذتي في مدرسة الحوار، وهنا إحدى قاعاته الجامعة، نكون هنا وهناك وهنالك، بلغة واحدة ومشروع رؤية، لا مشروعات خاصة، لأننا لا نؤمن بالأبواب المغلقة إذا أردنا ان نفتح لبنان على مستقبله ومستقبلنا فيه. نبحث عن لبناننا العام لا الخاص، لأن الوطن العام يحفظ الخاص، والخاص يدمر العام ويدمر ذاته، ولا يمكن ان يكون الخاص الطائفي او المذهبي او الحزبي عاما”.

وختم “نريد ان نكون معا في فضاء الاطروحة التي استخرجها فخامته من أطروحته. نعيد بناء المشهد الاندماجي الوطني، نجد دولتنا ونتجدد بها. هكذا يقول الخطر الصهيوني الداهم، ويقول الخطر الدائم الذي يأتي من جهة الانقسام والتقابل الحاد والقطيعة. لا بد من المداومة على علاج سرطان الاوطان والدول والمجتمعات والوقاية منه. وأنا اليوم زرت إحدى العيادات المتخصصة المؤهلة، في ذكرى الباستيل، حيث كانت الحرية علاجا للبشر والحجر والماضي والمستقبل بالعلم والصبر والقانون”.

السابق
مجدّدا: اطلاق صاروخ من صور باتجاه إسرائيل
التالي
لبنان بين الصواريخ ومعارك الحدود الأمم المتحدة تحذّر من تفكك الدولة!