اعتصام تضامني مع جورج عبد الله: أكثر من 30 عاماً في سجون فرنسا وصمة عار

نظمت الحملة الدولية للافراج عن الأسير في السجون الفرنسية جورج ابراهيم عبد الله، اعتصاماً بعنوان “الحرية والعدالة والمساواة”، قبالة قصر الصنوبر، تزامنا مع حفل الاستقبال الذي يقيمه سفير فرنسا باتريس باولي، بمناسبة العيد الوطني لبلاده. ورفعت لافتات شددت على “حتمية حرية جورج عبد الله”، وهتف المعتصمون “الحرية لجورج”، وسط الأناشيد الحماسية.

وأفادت مندوبة “الوكالة الوطنية لاعلام” هدى زبيب أنه صودف مرور وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب، من أمام قصر الصنوبر، فانضم الى المعتصمين، وحيا وقفتهم مع “مواطن لبناني قضى في السجن الفرنسي لاكثر من 30 عاما، واصدر القضاء الفرنسي مرات عدة قرارات بالافراج عنه، ثم خالفت الحكومة الفرنسية هذه القرارات ولم تنفذها”.واعتبر ان “الدولة اللبنانية مقصرة في حق جورج”، واعدا بتوجيه سؤال الى الحكومة عن مصير اللجنة المكلفة متابعة هذا الملف.ورأى “أن موضوع جورج عبد الله إنساني ويجب حله”، داعيا جميع المعتصمين إلى “توقيع عريضة في هذا الشأن، وتقديمها إلى رئيس الحكومة تمام سلام”.شقيقة جورج عبد اللهوعلى الأثر، تدخلت شقيقة جورج فانتقدت “أداء الحكومة الحالية والحكومات السابقة لجهة التعاطي مع هذا الموضوع”، وقالت: “جورج ناضل من أجل قضايانا العربية، والحكومة لم تسأل عنه، ولم تهتم.

لقد قطع الرئيس الفرنسي العلاقات مع دولة المكسيك من أجل قضية امرأة لديها محل دعارة. أما حكومتنا التي وافقت في بياناتها الوزارية على النضال فلا تهتم بمناضليها”.القنطارمن جهته، قال منسق الحملة بسام القنطار: “ككل عام في مثل هذا اليوم، نقف أمام قصر الصنوبر في بيروت، تضامنا مع جورج عبد الله. إن جورج هو العيد والوطن، وهو عنوان الحرية والاخاء والعدالة والمساواة لنقول لفرنسا، إن بقاء مناضل لبناني أكثر من 30 عاما في سجونك هو وصمة عار لمن يرفعون لواء الحرية والعدالة والمساواة”.

واعتبر “جورج هو سجين أميركا واسرائيل في السجون الفرنسية، فلا استقلال لفرنسا عن التبعية العمياء للادارة الأميركية إلا بإطلاق سراح جورج من السجن”.

وتوجه إلى الحكومة اللبنانية ورئيسها تمام سلام واللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف جورج عبد الله بالقول: “الحكم استمرارية، وبقاء جورج في السجن إدانة لكم يا معالي الوزراء والنواب والقضاة والضباط والعسكر، فأنتم تأتون اليوم إلى مقر السفير الفرنسي، ولم نسمع منكم كلمة تضامن واحدة في قضية جورج، فهذا عار وامتهان للكرامة الوطنية اللبنانية”.أضاف: “نحن اليوم أمام استحقاق مصيري، إذ تقدم جورج بالطلب التاسع لاطلاق سراح مشروط. وفي أيلول ستعقد جلسة، وسينطق القاضي ليقول نعم للافراج عن جورج، وسيقدم النائب العام الفرنسي طعنا بإطلاقه”.وسأل: “هل سترضون أن يبقى جورج في السجن وأن يفشل قرار الإفراج عنه للمرة التاسعة؟”، وقال: “إن جورج الذي حمل راية الدفاع عن لبنان وراية فلسطين، ها هو اليوم يهتف مع كل فلسطين التاريخية وغزة المقاومة”.وختم: “إن صورة جورج تظلل كل أحرار العالم، وترفع فوق أعلام كل السفارات وكل التابعين وكل حملة أوسمة الشرف، الذين هم بلا شرف ولا كرامة، من دون حرية جورج عبد الله”

السابق
من هو «أمير داعش» الذي يرهب عرسال؟
التالي
اللحم العربي الرخيص من المحيط الى الخليج