خمسة أسباب تجعل ميسي لا يقهر

ميسي
رغم أنّه لم يلعب ببراعته المعهودة في كل مباريات كأس العالم، غير أنّ مواهب ميسي جاهزة للمباراة النهائية لاحقاً اليوم والّتي تجمع بين الأرجنتين وألمانيا. وهناك خمس صفات أساسية ستجعله من الصعب جدّاً الحدّ من أداء قائد منتخب الأرجنتين.

رغم أنّه لم يلعب ببراعته المعهودة في كل مباريات كأس العالم، غير أنّ مواهب ميسي جاهزة للمباراة النهائية لاحقاً اليوم والّتي تجمع بين الأرجنتين وألمانيا. وهناك خمس صفات أساسية ستجعله من الصعب جدّاً الحدّ من أداء قائد منتخب الأرجنتين. إذ يعرف ميسي جيداً كيفية التحايل ليجد تمريرة سريعة مثلاً. غير أن هذا الأمر قد يسبب أحياناً التعقيدات لباقي أعضاء الفريق. يضيّع أحياناً ميسي فرصة تسديد هدف كونه يتفوّق ذكاءً على زملائه من لاعبي المنتخب الأرجنتيني، الذين قد لا يتمكنون من مجاراته في اللّعب.

حامل لقب أفضل لاعب في العالم لأربع مرّات، يتمتع البطل الأرجنتيني المتميّز ليونيل ميسي بمواهب يحلم بها معظم لاعبو كرة القدم في العالم. ما يميّز ميسي هو أنّ مواهبه لا تقتصر على واحدة او اثنين، بل امتلاكه لمجموعة ومزيج من المهارات تجعله تقريباً أفضل من الجميع.

رغم أنّه لم يلعب ببراعته المعهودة في كل مباريات كأس العالم، غير أنّ مواهب ميسي جاهزة للمباراة النهائية لاحقاً اليوم والّتي تجمع بين الأرجنتين وألمانيا. وهناك خمس صفات أساسية ستجعله من الصعب جدّاً الحدّ من أداء قائد منتخب الأرجنتين.

السرعة

قد يكون هناك الكثير من اللاعبين الذين يمكنهم التفوق على ميسي في سباق 100 متر. لكن الركض مع الكرة أمر مختلف كلياً. يستطيع ميسي السيطرة على الكرة تماسك على مدى سرعة قصوى، مما يجعل منه “دريبلر” (متدحرج) ممتاز. ما يميّز ميسي فعلياً هو وتيرة تسارع حركته، أكثر من سرعته الفائقة، الأمر الذي يمكّنه من تجاوز جميع لاعبي الدفاع. قليل من المدافعين فقط يستطيعون مواكبة ميسي حين ينطلق لإيجاد مساحة ليسدد الكرة بقدمه اليسرى.

التوازن

كسلفه الأرجنتيني العظيم دييغو مارادونا، يستغل ميسي قامته القصيرة لمصلحته. يتيح له انخفاض مركز الثقل في جسده أن يقوم بمنعطفاته بسرعة وأن يبقي قدمه ثابتة في لحظات التحدي. غالباً ما تكون الطريقة الوحيدة لجعله يخسر توازنه عبر تنفيذ “فاول” ضده. وقد حاول المدافعون من كافة فرق العالم، أن يقدموا على مهاجمته خلال اللعب، لكي يصبح خارج المباريات.

الدقة

ميسي هو أحد أبرز أبطال العالم في الركلات الحرّة، وهو يثير الإعجاب دائماً في دقة الركلات التي يسددها بقدمه اليسرى السحرية. إمّا يصيب الهدف أو يضيّعه، لكن من النادر جداً أن ترى ميسي يضيّع ركلة حرة عن بعد خمسة أمتار من العارضة. في المباراة ضد نيجيريا، أخطا ميسي الرضربة الحرة الأولى على الرغم من أنّه سدّدها بأناقة ومهارة، لكنّه أصاب الهدف في الركلة الثانية، ممّا دفع بحارس المرمى النيجيري “فينسنت انياما” بالطلب، عن سبيل المزاح، من الحكام خلال الاستراحة ألا يعطوا ميسي المزيد من الركلات الحرة.

الصبر

لا أحد يعير الأهمية الحقيقية لفضيلة الثبر في لعبة كرة الفدم، على الرغم من كونها ميّزة أجدت ميسي نفعاً خلال مباريات كأس العالم. لقد حاول كل خصم أن يجد طريقة ما ليوقفه، عبر سدّ المساحة أمامه او مهاجمته سرعان ما يحصل على الكرة. في محصلة الأمر، لقد تسبب هذا بصدّ ميسي عن اللعب وحاصرته في عدد من المباريات. لكن عوضاً عن أن يغضب ويتوتر، يبقى ميسي منتظراً الفرصة المناسبة حيث يغفل خصومه عنه. في هذه اللحظة، يسدد هدفه. في المباراة ضد المنتخب الإيراني مثلاً، سدد هدفه في الوقت الضائع.

الذكاء

يتميز ميسي أيضاً بقدرته على قراءة المباراة بطريقة صحيحة، وهو يرسم طريق خصومه لتسديد الأهداف قبل أن يتمكن خصومه من إيجادها حتّى. هذا هو المفتاح لكونه هدّاف غزير، فهو يعرف جيداً كيفية التحايل ليجد تمريرة سريعة مثلاً. غير أن هذا الأمر قد يسبب أحياناً التعقيدات لباقي أعضاء الفريق. يضيّع أحياناً ميسي فرصة تسديد هدف كونه يتفوّق ذكاءً على زملائه من لاعبي المنتخب الأرجنتيني، الذين قد لا يتمكنون من مجاراته في اللّعب.

  • مترجم عن موقع “موقع سوبرسبوت”
السابق
سليمان من عمشيت: التسليم بـ’أمر واقع الفراغ’ خطير
التالي
اطلاق صاروخ من غزة على نهاريا القريبة من الحدود اللبنانية