اموال «داعش» تمر عبر بيروت واربيل ومصرف لبنان غافل عنها

أفادت أوساط سورية بعض الرسميين والسياسيين في بيروت أن معطيات بدأت تتجمع لديها تشير الى أن عمليات نقل الأموال من “الدولة الاسلامية في العراق والشام” واليها تمر عبر محطتين رئيسيتين: أربيل وبيروت.
وتابع الاوساط عبر صحيفة “الاخبار” ان تلك المعطيات لم تتوقف عند هذا الحد، فخلال الأسبوع المنصرم، توافرت لدى السلطات السورية معلومات إضافية حول الموضوع، أرخت ظلالاً من الظن حيال بعض شركات تحويل الاموال وشركات الصرافة في سوريا. منها شركات “الفؤاد” ومقرها الأساسي في درعا، و”القدموس” و”بيكو” و”الهرم”. ونتيجة التعقبات، تمت مداهمة مركز سري للبيانات المعلوماتية، عائد للشركة الأخيرة، حيث عثر على كمية كبيرة من الوثائق المالية التي تؤكد قيام الشركة بتنفيذ عمليات تحويل أموال من محافظة الرقة السورية وإليها، علماً بأنها المنطقة التي تسيطر عليها “الدولة الاسلامية” منذ مطلع كانون الثاني الماضي.
وتابعت الاوساط انه وبتحليل تلك البيانات المضبوطة، كما بدراسة حركة سوق الصرافة بين دمشق وخارجها، تبين للسلطات السورية أن الشركة المشتبه في تورطها في تمويل “الدولة الاسلامية” لديها عدد كبير من مكاتب الوكلاء المتعاملين معها في عدد من المناطق اللبنانية. واللافت أن الشركة المذكورة غير مرخص لها من قبل مصرف لبنان لممارسة تلك الأعمال المالية فوق الأراضي اللبنانية. ولذلك فهي تتحايل على لاقانونيتها باللجوء إلى مكاتب صرافة عميلة، تتولى تنفيذ عمليات التحويل المالية مباشرة مع الزبائن المفترضين.
كما تبين بحسب اوساط “الاخبار” في التحقيقات أن مبالغ تقدر بملايين الدولارات الأميركية تمر دورياً من الرقة إلى بيروت وبالعكس. وكون الشركة المشتبه فيها غير مرخص لها، أعفاها من لجوئها إلى تقديم بيانات موثقة وقيود تثبت هويات زبائنها في لبنان ممن يحولون الأموال أو تحوّل إليهم. وهو ما يبدو أن الجهات المعنية في مصرف لبنان تقاعست عن ملاحقته أو غضت الطرف حياله.
ولفتت الأوساط السورية الى انه قبل أيام أكدت جهات رسمية في دمشق لوسائل الإعلام أنها تقوم حالياً، بالتعاون مع الجهات الدولية المسؤولة، بالتدقيق في الحسابات المالية والأرصدة المصرفية لعدد من الشخصيات السورية المقيمة داخل سوريا وخارجها، على خلفية الاشتباه في بعض تلك الحسابات.
وتابعت الاوساط انه في الفترة المقبلة سيتكشف أن بعض تلك الحسابات، وبأرقام ضخمة، موجودة في لبنان.

السابق
إسرائيل: يوماً ما لن يبقى أيّ عربي!
التالي
نيمار مع المنتخب لرفع المعنويات