رأى الدكتور والباحث وجيه قانصو ان “الثورات العربية مشت بالمقلوب فبدل ان تمهد لتحولات بنيوية تحول المجتمع معها الى مجتمع انتاجي، ظهرت هذه الثورات وكأنها احتفالية ليس الا. فالدولة الحديثة، برأيه، لا تقوم على الفرد بل على المؤسساتية. جاء كلام قانصو خلال الحلقة النقاشية الشهرية التي عقدها المجمع الثقافي الجعفري في مركزه الكائن في حارة حريك. بحضور عدد من الفعاليات السياسية والدينية والاعلامية، قدّم الدكتور الباحث وجيه قانصو مطالعة شملت الأوجه السياسية والاجتماعية والفكرية لمفهوم الدولة والمجال العام والثورات، وتطرّق الى “الربيع العربي” ونتاجاته، اضافة الى دولة “داعش”. وتناول موضوع الاقليات والافرازات الدينية حيث طالب بالمجتمع المتعدد والذي اسماه ايمانويل كانط (المجال العام) وطوره هابرماس الذي اعتبر ان الدولة ليست عبارة عن علبة بل نتيجة لتطور وهي ساحة يأتي اليها كل الافراد. وكانت مداخلات متنوعة من الحضور، تطرقت الى الوضع السياسي الحالي في العراق ومنها ما تناوله السياسي العراقي احمد زكي.
