كيف تدار الخلافة الجديدة؟

أن أبو بكر البغدادي الذي نصبه تنظيم الدولة الاسلاميية “داعش” في منصب الخليفة يدير المناطق التي يسيطر عليها من خلال مجموعة من المساعدين يعملون كحكومة كاملة تعمل على جبهتين، الأولى جبهة العمليات العسكرية في سورية والعراق، والثانية إدارة الشؤون اليومية للسكان الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها “الدولة”.

وتقول شيرلوك إنّ الوثائق التي حصل عليها الجيش العراقي بعد مداهمة منزل احد قادة التنظيم توضح تفاصيل دقيقة عن تركيبة القيادة وأسلوب إدارة التنظيم. وتوضح شيرلوك أن أسلاف البغدادي ومنهم أبو مصعب الزرقاوي أداروا التنظيم منذ كان يعرف باسم “الدولة الإسلامية في العراق” بأسلوب مركزي في اتّخاذ القرارات وهو الأمر الذي غيره البغدادي.

وتضيف أنّ البغدادي عيّن نوابا له مسؤولين عن إدارة كافة الشؤون بدءاً من المعارك على الجبهتين السورية والعراقية وانتهاءً بالأمور المالية وصرف الرواتب. وتنقّل شيرلوك عن المحلل هشام الهاشمي الذي اطّلع على الوثائق قوله “أعتقد أنّ البغدادي بمثابة الراعي ونوابه مثل الكلاب التي تحرس القطيع فقوة الراعي تأتي من كلابه”.

وتقول شيرلوك إنّ الوثائق توضح أنّ للبغدادي معاونين رئيسيين هما أبو علي الأنباري الذي يدير العمليات العسكرية للتنظيم في سورية، كان لواءً في الجيش العراقي السابق خلال فترة صدام حسين. والمعاون الثاني هو أبو مسلم التركماني وكان مقدّماً في الاستخبارات الحربية العراقية وامضي بعض الوقت في العمليات الخاصة العراقية أيضا. ويقول الهاشمي “هؤلاء هم السبب الرئيسي في قوة البغدادي وهم من يدعمون سيطرته على الوضع”.

وتضيف شيرلوك أن التركماني والأنباري معهم أشخاص آخرون ضمن سلسلة من القادة تستمر حتى رؤساء الأحياء. وتنقل شيرلوك عن الهاشمي قوله إنّه عندما سيطر تنظيم الدولة على الموصل قفز حجم عائداتها إلى ما يقرب من مليار ونصف المليار دولار، بالإضافة إلى ذلك تمكن التنظيم من الحصول على غنائم من المعارك أغلبها مصنوعة في أمريكا مثل حافلات نقل ومعدات وأسلحة عسكرية تساوي ما يزيد عن مليار دولار إضافية.

السابق
هل تفتح اسرائيل جبهة الجنوب؟
التالي
بالصور: الإضراب عن الطعام “يسقط” مقاتلي طرابلس في رومية