الوضع في الجنوب مضبوط… وكل الاحتمالات مفتوحة

لم يكن من المفاجئ تفاعل البلدات الحدودية في الجنوب، كلما ارتفعت وتيرة الحدث العسكري الاسرائيلي والغارات التي تستهدف قطاع غزة والتي ادت حتى الان الى سقوط العشرات من الضحايا ومئات الجرحى.ولم يكن من المستغرب ازاء هذا المشهد اقدام عناصر مجهولة على اطلاق صواريخ من الماري وعين عرب في اتجاه اسرائيل وقيام الاخيرة بالرد على غرار ما تفعله كل مرة.

وتؤكد اوساط متابعة لمسار الهجوم الاسرائيليي على غزة ان تل ابيب اخذت سلسلة من الاحتياطات على حدودها مع جنوب لبنان قبل اقدامها على عملية “الجرف الصامت” وتركيزها على ملاحقة قيادة حركة”حماس” ومراكزها وهي لا توفر المدنيين ايضاً الذين يستنزفون ويقتلون تحت ركام منازلهم في شهر رمضان.
ماذا بالنسبة الى الوضع في الجنوب؟
تجيب الاوساط ان اي تصعيد اسرائيلي في غزة يفتح الباب على الوضع في الجنوب الذي “يحسب الاسرائيليون له حساباً كبيراً كلما ارادوا التوغل في الاراضي الفلسطينية. واذا نفذوا هجوماً برياً ضد غزة تصبح الامور مفتوحة ليس في الجنوب فحسب ،انما في دول الطوق من الجولان الى سيناء في مصر بسبب وجود مجموعات في الاخيرة تلتقي في “الهوى السياسي” مع الفلسطنيين.
وترى ايضاً ان اطلاق الصواريخ الاخيرة من الجنوب “يأتي في الاطار الطبيعي، من خلال مجموعات غير منتظمة ، وخصوصاً ان الحدود اصبحت مفتوحة بين لبنان وسوريا، في وقت تحرص فيه كل الاطراف المعنية بالقرار 1701 على الحفاظ عليه وعدم خرقه في هذا التوقيت. اما اذا تدحرجت العملية الاسرائيلية في غزة وسلكت الطريق البرية، وتصبع عندها كل الاحتمالات مفتوحة وخصوصاً عند الجبهة الشمالية”، في وقت يراقب “حزب الله” وبدقته المعهودة التطورات الميدانية في غزة، ومن دون ان يغفل بالطبع استنفار وحداته العسكرية في الجنوب التي لم “تنام” في الاصل .

السابق
هل يُفتح الملف الفلسطيني القضائي والقانوني؟
التالي
واشنطن: الجماعات المسلحة المتشددة في العراق ’خطر داهم’