مجلس الأمن الدولي على وحدته في دعم سيادة لبنان

أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي أمس أن أعضاء مجلس الأمن لا يزالون متحدين في موقفهم الداعم سيادة لبنان وأمنه وسلامة أراضيه في وجه التهديدات المتزايدة التي يتعرض لها، وفي تأييدهم سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية. ونقل عنهم دعوتهم كل الأطراف اللبنانية الى انتخاب رئيس جديد للبلاد في أسرع ما يمكن.

وقدم بلاملي والأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام أدموند موليه إفادتين في جلسة غير رسمية لأعضاء مجلس الأمن عن التقرير الأحدث للأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون في شأن تنفيذ القرار ١٧٠١. وأفاد بلاملي للصحافيين بعد الجلسة أنه قدم عرضاً عن التقرير، مشيراً الى أن “التركيز موجه نحو أمرين، الأول ما يحصل (…) على الخط الأزرق في الجنوب، والآخر يتعلق بأمن لبنان واستقراره ككل”. وأضاف أنه بالإضافة الى القرار ١٧٠١، تحدث مع أعضاء مجلس الأمن عن بيانهم الرئاسي الذي أصدروه قبل سنة، في ١٠ تموز ٢٠١٣” تحديداً، والذي كُرس جزء كبير منه لدعم المجلس سيادة لبنان وسلامة أراضيه وأمنه وسياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية”. وقال إن المجلس دعا الى “دعم دولي منسق في وجه كل هذه التهديدات المتزايدة”، مؤكداً أن أعضاء المجلس “لا يزالون متحدين كما كانوا آنذاك في سياستهم ومقاربتهم في شأن لبنان”.
وعبر عن رضاه على استمرار الهدوء الذي يسود “الخط الأزرق” ومنطقة عمليات القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان، “اليونيفيل”، وخصوصاً “أذا نظرنا الى الإضطرابات التي تشهدها المنطقة”. ولفت الى أن “التهديدات الأمنية الأخرى التي يواجهها لبنان واقعية للغاية”، متحدثاً عن “ضغوط” على الحدود مع سوريا، وخصوصاً في عرسال حيث “تتواصل الغارات الجوية السورية”، بالإضافة الى عودة التهديدات الإرهابية. وأشاد بـ”تصميم الحكومة اللبنانية برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام والسلطات اللبنانية والقوى الأمنية على ايلاء أولوية لهذا الموضوع وحس الإجماع بين كل الأطراف السياسية على دعم خطوات تثبيت الإستقرار وإعادة الهدوء الى طرابلس
خصوصاً”.
ونقل عن أعضاء مجلس الأمن إشادتهم باستقبال لبنان أكثر من مليون ومئة ألف لاجىء سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة. وأضاف أن تمويل اللاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة لهم لا يزال أقل بكثير من المتوقع، مما يعني المزيد من المعاناة والخسائر. وختم أن أعضاء مجلس الأمن شددوا أيضاً على أن من المهم أن تعمل بفاعلية كل مؤسسات الحكم في لبنان، الرئاسة والحكومة ومجلس النواب، مشيراً الى أن “الفراغ في الرئاسة مستمر منذ ٤٦ يوماً ومجلس الأمن أصدر بياناً رئاسياً في ٢٩ أيار الماضي في هذا الشأن، والرسالة لا تزال هي ذاتهـــا، والإلحـــاح هو ذاته. هذا ما عبر عنــه جميع الأعضاء نظراً الى التهديدات والتحديات التي يواجههــا لبــنان”. وشدد على أنه من “المهــم بمكان أن يجتمع الأطراف اللبنانيون على انتخاب رئيس جديــد للبــلاد في أسرع ما
يمكن”.

السابق
صواريخ حماس تستهدف المفاعل النووي الاسرائيلي.. و38 شهيدا في غزة
التالي
محاولة خطف وسرقة في الزهراني