كتبت صحيفة “الأنوار” تقول : واصلت اسرائيل عدوانها على غزة بوتيرة تصعيدية أمس، مما أوقع 38 شهيدا خلال يومين في حين استمر اطلاق الصواريخ التي استهدفت عمق اسرائيل واصابة 68 اسرائيليا بجروح.
وقد استهدفت الصواريخ تل أبيب ووسط اسرائيل، وأصاب صاروخ مستوطنة زخرون يعقوب التي تقع على بعد 115 كيلومترا من غزة، وهو أبعد مدى تصله الصواريخ. كما أطلقت ثلاثة صواريخ على مفاعل ديمونا النووي الاسرائيلي.
وقال الجيش الاسرائيلي ان 48 صاروخا ضربت اسرائيل أمس، واعترض نظام القبة الحديدية 14 صاروخا آخر.
وأضاف: الجيش الاسرائيلي انه قصف 550 موقعا لحماس بينها 60 منصة لاطلاق الصواريخ و11 منزلا لأعضاء كبار في حماس وزعم ان تلك المباني تستخدم أيضا كمراكز قيادة. وقال مسؤولون فلسطينيون ان 25 منزلا على الأقل إما دمّرت أو أصيبت بأضرار جسيمة.
وقال مسؤولو مستشفى إن 30 مدنيا على الأقل بينهم ستة أطفال، كانوا ضمن 38 فلسطينيا استشهدوا خلال يومين من القتال وأصيب 230 شخصا آخرين.
واعترف الجيش الاسرائيلي ان نشطاء في قطاع غزة أطلقوا ثلاثة صواريخ تجاه بلدة ديمونا الاسرائيلية ومفاعلها النووي أمس الأربعاء. واعترض نظام القبة الحديدية الدفاعي الاسرائيلي أحد الصواريخ وسقط الآخران في مناطق مفتوحة.
وقال نشطاء من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنهم اطلقوا صواريخ أم-75 الطويلة المدى.
وذكر الجيش الاسرائيلي أن مناطق أخرى في صحراء النقب في جنوب اسرائيل استهدفت أيضا.
صواريخ بعيدة المدى
وقال متحدث عسكري ان مقاتلي حماس في قطاع غزة مازال لديهم عشرات الصواريخ الطويلة المدى التي تمكنهم من ضرب اهداف في عمق اسرائيل على مسافات أبعد من كل هجماتهم السابقة.
وقال المتحدث إن صاروخ ارض ارض من نوع إم-302 إطلق من غزة في وقت متأخر يوم الثلاثاء اصاب مدينة عدرا الساحلية الاسرائيلية على بعد 96.5 كيلومتر شمالي القطاع.
وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش ندرك ان هناك بضع عشرات اخرى من هذه الصواريخ داخل قطاع غزة من المحتمل انها يمكنها ان تصل الى تلك المسافة الطويلة.
وأجبرت الصواريخ الفلسطينية الإسرائيليين على الهرب للملاجئ حيث قطعت محطات الإذاعة البث المعتاد للإعلان عن أماكن انطلاق صفارات الإنذار.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان قررنا تكثيف الهجمات أكثر على حماس والمنظمات الارهابية في غزة… جيش الدفاع الاسرائيلي مستعد لكل الخيارات. حماس ستدفع ثمنا باهظا لإطلاق الصواريخ على المواطنين الاسرائيليين.
وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية إن قياديا كبيرا في حركة الجهاد الإسلامي وخمسة من أفراد أسرته استشهدوا في غارة على منزل بشمال غزة. وقال مسؤولون محليون إن امرأة فلسطينية 80 عاما استشهدت في هجوم إسرائيلي على هدف اخر في وسط غزة.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه تحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخصوص أحداث غزة. وأضاف عباس في كلمة في مدينة رام الله بالضفة الغربية هذه حرب ليست ضد حماس أو ضد فصيل، وإنما هي حرب ضد الشعب الفلسطيني.
وقال مكتب عباس في بيان أكد الرئيس السيسي حرص مصر على سلامة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتجنيب القطاع هذا الهجوم الخطير. وعد الرئيس السيسي باستمرار بذل الجهود المصرية لوقف إطلاق النار فورا وبأسرع وقت.
