طَلّة رمضانيَّة قريبة للحريري

سعد الحريري

فيما ألغى “حزب الله” وحركة “أمل” إفطاراتهما الرمضانية بسبب الأوضاع الأمنية، علمت “الجمهورية” أنّ تيار “المستقبل” يواصل تحضيراته لإقامة إفطاره المركزي في 18 تمّوز الجاري في “البيال” وفي كلّ المناطق اللبنانية، على غرار السنة الفائتة، آخذاً الوضع الأمني في الاعتبار، مُتّخذاً لذلك كلّ الاحتياطات اللازمة، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
وقالت مصادر بارزة في تيار”المستقبل” لـ”الجمهورية” :”إنّ تحرّك هذا “التيار” يأتي كرسالة تؤكّد أنّه مستمرّ في نشاطاته، ولن يسمح للأعمال الإرهابية بأن تخيفَه أو أن توقف مسيرته، وأنّ الاعتدال لن ينكسر أمام التطرّف، فرسالتنا ونهجُنا الاعتدالي مستمرّان مهما كلّف الأمر، وقد دفعنا في سبيل ذلك دماً كثيراً”. أضافت: “على رغم تعدّد الرسائل السياسية التي ستطلَق في هذا الإفطار، إلّا أنّ الرسالة الأبرز موجّهة للداخل والخارج بأنّ خط الاعتدال السنّي في لبنان هو الأقوى، وأنّه لن يخليَ الساحة للتطرّف من أيّ جهة أتى، حيث إنّ المعادلة واضحة، أيّ أنّ غلبة التطرّف تعني زوال لبنان الذي لا ينهض ويستقر إلّا على قاعدة الاعتدال. وفي سياق الرسالة نفسها هناك مسؤولية تاريخية مُلقاة على “المستقبل” قبل غيرِه في العالم العربي والإسلامي، وهي إعطاء الصورة الحقيقية عن الإسلام القادر على التعايش والتفاعل داخل بيئة متنوّعة طائفياً ومذهبياً، وعلى قاعدة الحرّية والديموقراطية، وهذا التحدّي بالذات قادَه الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد أحداث 11 أيلول من العام 2001، ويواصل الرئيس سعد الحريري النهجَ نفسه”.
وتتّجه الأنظار بحسب “الجمهورية” إلى الكلمة التي سيلقيها الرئيس سعد الحريري في المناسبة، عبر شاشة عملاقة، وستُنقَل في الوقت نفسه في كلّ الإفطارات، حيث يُنتظر أن يطلّ بجملة مواقف من مواضيع الساعة تضيء على التعطيل السياسي في البلاد جرّاء استمرار الشغور الرئاسي، والأجواء التي تحوط بهذا الاستحقاق، والتهديدات الإرهابية المستمرّة للبنان وموجات التطرّف في زمن الاعتدال.

السابق
إمرأة أمريكية ترعى 800 طفل بعد ترحيل آبائهم
التالي
دخل السجن بسبب ’الشوكولا’