الوضع ممسوك على الحدود ولا مصلحة في توتير الجنوب

عملية “الجرف الصامد” التي تشنّها تل أبيب ضد قطاع غزة ردا على صواريخ “حماس”، من المرجّح ان تتوسع وتتكثف برا وجوا وسط اصرار اسرائيلي على تصفية “الحركة” وتطهير القطاع منها. الهزة الفلسطينية لم تشعر بتردداتها حتى الساعة، الساحة الداخلية اللبنانية التي تبدو حتى اشعار آخر، محصنة ضد ربطها بحوادث الاراضي المحتلة، بعد ربطها بتطورات الازمة السورية.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر أمنية “المركزية” أن الجيش اللبناني منتشر بقوة في منطقة جنوب الليطاني، الى جانب قوات “اليونيفيل”، والوضع ممسوك على الحدود، مستبعدة لجوء بعض الجماعات المتطرفة أو الطابور الخامس الى اطلاق الصواريخ نحو الاراضي الفلسطينية المحتلة لتوتير الوضع على الحدود، مشيرة الى ان الجهة التي كانت تقف خلف هذه الحوادث باتت معروفة وهي “كتائب عبدالله عزام”.

الى ذلك، أشارت المعلومات الى ان اجراءات “حزب الله” لم تتغير جنوبا قبل وبعد بدء العدوان على غزة، وهي ثابتة وبعيدة من الانظار، فيما أفادت ان ليس من مصلحة أي طرف تحريك جبهة الجنوب حاليا، كما ان “حزب الله” ليس في وارد الدخول على خط الازمة الفلسطينية لانه منهمك في سوريا وفي حماية مناطق نفوذه المهددة داخليا من الارهابيين.

اما في المخيمات الفلسطينية حيث تُعدّ “حماس” القوة الثانية على الارض جماهيريا وأمنيا وخدماتيا، وثاني أكبر مكون للقوة الامنية المشتركة التي انتشرت أمس في مخيم عين الحلوة، فنُظمت اعتبارا من منتصف ليل الثلثاء مسيرات بدعوة من “حماس”، وصلت الى صيدا استنكارا للعملية العسكرية الاسرائيلية ضد غزة. مصادر فلسطينية أكدت لـ”المركزية” ان لا أحد باستطاعته القضاء على “حماس”، مستبعدة قيام “الحركة” بأي ردة فعل على ما يحصل في غزة انطلاقا من الاراضي اللبنانية، أو استخدام لبنان كمنصة لاطلاق الصواريخ نحو الاراضي المحتلة، متوقفة عند غياب الوئام بين “حماس” و”حزب الله” بعد تورطه في حوادث سوريا، حيث لن يوافق الحزب حسب مصادر لبنانية على توتير جبهة الجنوب وتعريض مناطقه الحدودية للخطر الاسرائيلي. وشددت المصادر “الفلسطينية” على أن كل الفصائل مجمعة على ضرورة النأي بالنفس عن الخلافات الداخلية في لبنان، والالتزام بقمع أي تحرك يوتر الساحة اللبنانية ويزعزع استقرارها.

السابق
بالصور: تظاهرة نسائية فاشلة بطرابلس.. دعما لقادة المحاور!
التالي
مشهور خيزران اشتهر في «الخربة»: التكفيري غاشم كالمحتل