منظمات الإغاثة تخفض عديدها في الجنوب

أرخى قرار «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» التابعة للأمم المتحدة، القاضي بتخفيض مساعداتها للنازحين السوريين بثقله على عدد كبير من المنظمات الدولية والمحلية، التي تمول أنشطتها وخدماتها للنازحين عبر المفوضية بشكل رئيس من جهة، ومن الاتحاد الأوروبي و«اليونيسف»، من جهة ثانية.

ومن تداعيات ذلك التخفيض، بدء عدد من المنظمات التي توزع المساعدات الغذائية الدورية على النازحين الاستغناء عن نحو عشرين في المئة من موظفيها المحليين، وحتى الأجانب، بعد انتهاء مدة العقود المبرمة معهم والتي تمتد عادة ستة أشهر، والتوجه إلى وقف مشاريع كانت تعتزم تنفيذها في ظل عدم وجود بوادر لتأمين تمويل تلك المشاريع من دول مانحة، يقدم عبر «المفوضية»، التي تنسق مع ستين منظمة وجمعية دولية ومحلية على جميع الأراضي اللبنانية. ويؤكد مسؤول في إحدى المنظمات، التي خفضت فعلياً أكثر من 15 في المئة من عديد موظفيها المحليين والأجانب، الذين يتقاضى كل منهم ألف دولار أميركي كراتب شهري، بالحد الأدنى، أن «عملية خفض الموظفين قد تستمر في حال الاستمرار في خفض التمويل الذي تحصل عليه المنظمة وغيرها من المنظمات من المفوضية العليا للاجئين والاتحاد الأوروبي واليونيسف».

وقال: «إن خفض الميزانية لا تقتصر انعكاساته على الاستغناء عن موظفين، بل سيشمل وقف عدد من البرامج المتعلقة بالنازحين السوريين على جميع المستويات وفي مقدمها توزيع المساعدات التموينية والأنشطة». وتوضح مسؤولة الإعلام في «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» في الجنوب جويل عيد، أن «المفوضية أطلقت نداء التمويل السادس، الموجه إلى المجتمع الدولي قيمته 1,89 مليار دولار. وتم مراجعته في حزيران الماضي ليصبح 1,6 مليار دولار، وحتى اليوم تمت الاستجابة بـ390 مليون دولار فقط». أضافت «الفوضية وسائر المنظمات التي يتم التنسيق معها وعددها ستون تجري مراجعة لبرامجها وجدول الاحتياجات والأولويات التي تقدم للاجئين السوريين. والتركيز على مجالات الصحة والإيواء ومشاريع الدعم للمجتمع المحلي». وأشارت عيد في سياق متصل، إلى أن الموظفين المحليين في المفوضية العليا للاجئين في لبنان تبلغ نسبتهم ثمانين في المئة، ويجري العمل على أن يكون جميع الموظفين من اللبنانيين بعد أن تنتفي الحاجة إلى الموظفين الأجانب. تجدر الإشارة إلى أن المنظمات الدولية والمحلية العاملة في الجنوب هي «انترسوس»، «شيلد»، «جمعية أرض البشر»، «منظمة مكافحة الجوع»، «الهيئة الطبية العالمية»، «الرؤيا العالمية»، «عمل تنموي بلا حدود ـ نبع»، «اللجنة الدولية لتنمية الشعوب»، «المجلس النروجي»، وغيرها.

السابق
الحكم على صحافية ايرانية بالجلد والسجن بتهمة الدعاية ضد النظام
التالي
البرلمان العراقي يؤجل جلسته الثانية إلى الشهر المقبل