غزّة: 18 شهيداً.. والقسّام تقصف حيفا والقدس وتل أبيب

استشهد 18 فلسطينيا واصيب عشرات اخرين اليوم الثلاثاء، في غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة، بعد ان سمحت الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة بتوسيع العمليات العسكرية وأمرت باستدعاء 40 الف جندي من الاحتياط .

وبدأ سلاح الجو الاسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء عملية عسكرية اطلق عليها اسم “الجرف الصامد” وشن عشرات الغارات الجوية على القطاع ردا على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وقال الجيش الاسرائيلي ان نحو خمسين صاروخا اطلقت من قطاع غزة على اسرائيل منذ منتصف ليلة الاثنين الثلاثاء، في حين قصف الطيران الاسرائيلي “150 موقعا ارهابيا” في القطاع.

واستشهد سبعة فلسطينيين في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة كما اصيب 25 شخصا بجروح، حسب لجنة الاسعاف والطوارىء الفلسطينية.

وذكر شهود عيان ان “طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا تحذيريا على المنزل ليقوم سكانه باخلائه”.

واضافت المصادر نفسها “لكن الجيران والاقارب تجمعوا حول المنزل وصعدوا الى سطحه ليشكلوا درعا بشريا لحمايته من القصف، الا ان الطائرات الاسرائيلية اف 16 اطلقت صاروخا دمره بالكامل وخلف عددا كبيرا من الشهداء والجرحى”.

وردا على هذه الغارة قال المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري في بيان نشره على صفحته على موقع فيسبوك “مجزرة خان يونس ضد النساء والأطفال هي جريمة حرب بشعة وكل الإسرائيليين أصبحوا بعد هذه الجريمة اهدافا مشروعة للمقاومة”.

ومساء الثلاثاء اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس انها قامت بقصف قاعدتين عسكريتين اسرائيليتين بعشرة صواريخ من نوع كاتيوشا.

وقالت الكتائب في بيان صحافي ان كتائبها “قصفت قاعدتي زيكيم ويفتاح بعشرة صواريخ كاتيوشا”.

وردا على وكالة فرانس برس قال متحدث عسكري انه يتم التحقق من المعلومات الواردة في بيان القسام.

واضافت كتائب القسام من جهة ثانية ان “وحدة كوماندوس تابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام تقتحم قاعدة سلاح البحرية الصهيوينة على شواطئ البحر ولا زالت الاشتباكات مستمرة”.

وتابعت “من أرض المعركة مجموعة الكوماندوس القسامية تمكنت من اقتحام الموقع وتقوم بمهمتها حسب المخطط”.

كما اضافت انه “قبل دقائق تم إجراء محادثة مع قائد المجموعة ولا زالت المهمة مستمرة وهناك خسائر كبيرة في صفوف العدو”.

وفي بيان آخر قالت “لاول مرة، كتائب القسام قصفت مدينة حيفا بصاروخ ار 160″، مضيفة انها “قصفت مدينة القدس المحتلة باربعة صواريخ من نوع ام 75، وتل ابيب باربعة صواريخ من نوع ام 75”.

في المقابل اعلن مصدر امني اسرائيلي مساء الثلاثاء ان الجيش قتل عددا من الناشطين الفلسطينيين المسلحين الذين دخلوا اسرائيل قادمين من البحر على بعد نحو ثلاثة كيلومترات شمال الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة.

وسمحت الحكومة الامنية المصغرة في اسرائيل الثلاثاء للجيش باستدعاء 40 الف جندي احتياط في اطار عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة.

وقال الجيش على حسابه الرسمي على موقع تويتر “بتوجيه من رئيس الاركان…وبعد موافقة الحكومة، زاد الجيش من تعبئة قوات الاحتياط”.

واضاف “الموافقة تقتصر حاليا على اربعين الف” مجند احتياط.

واجرى وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون الثلاثاء مشاورات مع قائد الجبهة الجنوبية في الجبهة الداخلية ومسؤولين اخرين في وزارته.

ونقل بيان صادر عن مكتب يعالون قوله “نحن نستعد لشن حملة ضد حماس لن تنتهي في بضعة ايام”.

واضاف “في الساعات الاخيرة، ضربنا بقوة والحقنا اضرارا بعشرات من ممتلكات حماس وسيواصل الجيش جهوده الهجومية بطريقة من شأنها تدفيع حركة حماس ثمنا باهظا للغاية”.

ومن ناحيته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان اسرائيل الى وقف التصعيد فورا.

وقال عباس ليل الاثنين ” نطالب إسرائيل بوقف التصعيد فورا ووقف غاراتها على قطاع غزة”.

السابق
علي عمّار حوري: المستقبل وحزب الله مع البرازيل
التالي
متطرفون يعدمون مصطفى عزالدين في عرسال