سفينة أميركية في البحر المتوسط بدأت اتلاف الأسلحة الكيميائية السورية

أعلنت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” ان البحرية الاميركية بدأت عملية اتلاف الاسلحة الكيميائية السورية في البحر المتوسط على متن سفينة، والتي يتوقع ان تستمر شهرين تقريبا .

وصرح الناطق باسم “البنتاغون” الكولونيل ستيفن وورن بان العملية على متن السفينة “كيب راي” بدأت في المياه الدولية في المتوسط بعد الانتهاء من نقل 600 طن من المواد الكيميائية الاسبوع الماضي الى ميناء في جنوب ايطاليا. وقال: “نعتقد ان عملية الاتلاف ستستغرق نحو ستين يوما”، موضحا ان التزام الجدول الزمني سيكون رهنا بالاحوال الجوية.
ونقلت السفينة منشآت نقالة قادرة على اتلاف المواد الكيميائية الاكثر خطورة. وستتيح العملية اتلاف المواد الكيميائية بنسبة تزيد على 99 في المئة والحد من نسبة سميتها الى مستويات مماثلة لتلك المستخدمة عادة في الصناعة.
وسيعهد في هذه المواد لاحقا الى شركات معالجة متخصصة في النفايات الصناعية مثل باقي المواد الكيميائية السورية.
ونقل الاسلحة وتدميرها هما نتيجة انضمام سوريا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية، في خطوة اتخذتها في تشرين الاول 2013 في اطار اتفاق روسي – اميركي جنبها تدخلا عسكريا اميركيا كان وشيكا بعد اتهام دمشق باستخدام غاز السارين في هجوم اوقع 1400 قتيل الصيف الماضي.
وتؤكد السلطات الاميركية ان هذه العملية غير ملوثة وانه اتخذت تدابير للتحقق من ذلك. وعلى السفينة “كيب راي” طاقم من 35 رجلاً و63 اختصاصياً سيتولون عملية اتلاف الاسلحة.
في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون في رسالة الى مجلس الأمن نشرت أمس إن تقارير أفادت أن القوات الحكومية السورية عثرت على اسطوانتين تحويان غاز سارين الفتاك في منطقة تسيطر عليها جماعات المعارضة. واضاف إن البعثة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية تبحث مع الحكومة السورية في سبل تدمير الاسطوانتين ومحتوياتهما. ولم يتضح ما اذا كانتا قد دمرتا.

السابق
التمديد أو ’مؤتمر تأسيسي’؟
التالي
موقف فرنسي يشدد على أولوية إنتخاب الرئيس