القوة الامنية انتشرت في عين الحلوة ودخلت معقل المتطرفين

اغتيال مسعد حجير

انتشرت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة بعد ظهر اليوم في مخيم عين الحلوة بقيادة العميد خالد الشايب، في مهمة هدفها اعادة الامن والاستقرار الى ربوعه ووقف الاغتيالات وملاحقة المخلين بالامن، وهي تتمتع بغطاء شامل من مختلف القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية ودعم لبناني سياسي واسع، وتأتي في ظل تنسيق تام مع الجيش اللبناني.

القوة في معقل المتطرفين: مصادر فلسطينية افادت “المركزية”، ان النقاط التي تمركزت فيها القوة الامنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة اليوم هي مفرق سوق الخضار في مخيم عين الحلوة، محيط جامع الصفصاف، بستان القدس، مدخل مخيم عين الحلوة لجهة المستشفى الحكومي. الا ان اللافت ان مهمتها تشمل الانتشار في حاجز التعمير التحتاني لجهة الطوارئ حيث معقل الاسلاميين المتطرفين، على ان تتولى “عصبة الانصار الاسلامية” المشاركة في القوة التمركز في الحي المذكور. وسجل اليوم غياب تام للسلفيين وأنصار “فتح الاسلام” و”جند الشام” و”كتائب عبدالله عزام” ومن يحملون فكر “القاعدة” عن الحي، حيث ذكرت مصادر فلسطينية لـ”المركزية” ان هؤلاء كانوا أعلنوا انزواءهم في اطار ما يسمى “الشباب المسلم”، كما أعلنوا هدنة في شهر رمضان، مشيرين الى أنهم سيفسحون المجال أمام انتشار القوة الامنية.

وسبق انتشار القوة عند الواحدة والنصف من بعد الظهر، احتفال اقيم في قاعة الشهيد زياد الاطرش في بستان القدس، حضره ضباط وعناصر القوة وتحدث فيه امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان اللواء فتحي ابو العردات، احمد عبد الهادي باسم حماس، قائد القوة العميد خالد الشايب، ورئيس الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال الخطاب. وشددت الكلمات على اهمية انجاح القوة الامنية وتمكينها من القيام بمهامها في حفظ الامن في المخيم وحمايته وتحصينه من اي تجاذبات، خدمة للجميع. ثم بدأت عملية انتشار القوة وسط ترحيب الاهالي الذين أملوا ان تضع حدا لمسلسل العبوات والتفجيرت والاغتيالات التي كانت تحصل في الفترة السابقة.

الفصائل المشاركة: وتكفلت “فتح” بـ 70 في المئة من مصاريف القوة، و”حماس” 20 في المئة و”الجهاد الاسلامي” 10 في المئة. وتتألف القوة من 150 ضابطا وعنصرا موزعين كما يلي: 75 من حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية و40 من قوى التحالف الوطني الفلسطيني و20 من القوى الاسلامية عصبة الانصار والحركة الاسلامية المجاهدة و15 من حركة “انصار الله”، اضافة الى نحو 25 عنصر احتياط عند الضرورة. وتبدأ مهام القوة في تأمين السير في المخيم وتصل الى مكافحة أي أعمال ارهابية مخلة بالامن، مرورا بمكافحة تجارة المخدرات.

أبو العردات: من جهته، أكد أمين سر “حركة فتح” في مخيم عين الحلوة فتحي أبو العردات، لـ”المركزية” أن “انتشار القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة والمؤلفة من كل المكونات الفلسطينية داخل المخيم اليوم والتي تحظى بغطاء من كل الفصائل الفلسطينية والقوى الأمنية اللبنانية، ستخرج المخيم من المرحلة الأمنية الأصعب التي يمر بها”، مشيراً إلى أن “هذا الغطاء يجعل المخيم قادرا على تخطي الصعوبات وهذه المبادرة تؤمن الإستقرار وجاءت استجابة لحاجة أمنية طالب بها أهالي المخيم منذ فنرة طويلة”. ونوه بوحدة الموقف الفلسطيني على الصعيد الشعبي والقيادي في المخيمات لأن من شأنه توفير الأمن، معتبرا أن “الأمن في المخيمات هو جزء من أمن البلاد”، مؤكداً “التنسيق بشكل كامل مع الدولة اللبنانية لأننا تحت القانون”.

المقدح: وقال نائب قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء منير المقدح لـ”المركزية”، ان القوة الأمنية التي انتشرت في جميع أرجاء مخيم عين الحلوة، لديها الغطاء الكامل من مختلف القوى الوطنية والإسلامية، ومهمتها واضحة وهي الحفاظ على أمن واستقرار المخيم والجوار اللبناني، وملتزمون بما أقرته القيادة السياسية العليا للقوى الفلسطينية، وتم تأمين كل التجهيزات اللازمة لعملية الانتشار وتحديد أماكن تموضع القوة، ونحن على تنسيق تام مع الجيش اللبناني .

الشايب: بدوره، أكد قائد القوة المشتركة العميد خالد الشايب أن “القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة ستبدأ من هذه اللحظة بالسهر على حفظ الأمن والإستقرار داخل المخيم وبالتنسيق مع القوى الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني”، ولفت إلى أنها “ستتعامل بقوة مع كل من يريد الإخلال بالأمن والإساءة للمخيم”، مشدداً على “عدم الرغبة من قبل الفلسطينيين بتكرار حوادث نهر البارد”، ومشيراً إلى أن “حتى الان لم يكن هناك أي معوقات في وجهنا وسنقوم بالانتشار في كافة انحاء المخيم”.

السابق
رواتب «العام» من مجلس الوزراء والـ«يوروبوندز» عبر البرلمان
التالي
البغدادي يتوعد باستهداف القضاة والأمنيين لإطلاق مخطوفي رومية