أنا شيعي

السيد هاني فحص
أنا شيعي أشترط الصفاء العربي التام من أعلى مقامات الإمامة والمسؤولية عن ديني ودنياي .. أعني الهاشمية التي لم ترسلني ولا مرة الى العصبية .. أنا (جدّ التقي) ولو كان عبداً حبشياً . سلاماً يا حبيب الله. وقد .. وبالاتفاق أو من دونه، ومن دون تحدٍ وادعاء نبوة كاذبة أو بنوة بعيدة لنبي أو إمام، يمكن أن نجد أن بعض المسلمات، مسلماً أو غير مسلّم، فنضع اشارتين ونستمر في البحث، ونقول رأينا في الوقت المناسب في لحظة رسوخ السلام بيننا ولا نقول اذا كان القول ضاراً، ان اعادة النظر فرض كفائي وعيني معرفي لا يمكن أن يتوقف والا توقفنا وأصبحنا وقفاً على الجهلاء.

أنا شيعي أشترط الصفاء العربي التام من أعلى مقامات الإمامة والمسؤولية عن ديني ودنياي .. أعني الهاشمية التي لم ترسلني ولا مرة الى العصبية .. أنا (جدّ التقي) ولو كان عبداً حبشياً . سلاماً يا حبيب الله. وقد .. وبالاتفاق أو من دونه، ومن دون تحدٍ وادعاء نبوة كاذبة أو بنوة بعيدة لنبي أو إمام، يمكن أن نجد أن بعض المسلمات، مسلماً أو غير مسلّم، فنضع اشارتين ونستمر في البحث، ونقول رأينا في الوقت المناسب في لحظة رسوخ السلام بيننا ولا نقول اذا كان القول ضاراً، ان اعادة النظر فرض كفائي وعيني معرفي لا يمكن أن يتوقف والا توقفنا وأصبحنا وقفاً على الجهلاء.

 
أنا شيعي مسؤول عن الشيعي، بمعنى الواجب علي، لا المفروض عليه، سواء كان يوافقني أو يخالفني في موقفي السياسي، أو في المرجع الفقهي الذي أعمل بفتواه، أو نوعية الكتب التي اقرأها .. ولا أحمله مسؤوليتي، فإذا تحملها طوعاً سرني ذلك، وأحب أن أساعده على تحمل مسؤولياته في حدود قدراتي، وقد أخطئ في التقدير والنصح، وقد تسبب له صراحتي أذى، لكنّني لا أعده الا أن أكون صريحاً ودوداً وشفافاً، حتى لو انكشف أنّني خاطىء. ولطالما انكشفت أخطائي فساعدتني الشفافية في الاعتراف على الاعتذار وقبول العذر من الآخرين وعلى التجاوز. وأنا مسلم بالقوة نفسا، بل أقوى، وباللغة نفسها، واللهجة نفسها والنية نفس ها والطريقة نفسها في التصرّف، مع الحنفي والحنبلي والشافعي والظاهري والإباضي والمالكي والأشعري والمعتزلي والزيدي والاسماعيلي والشيخي والشبكي والعلوي والإخباري والاصولي والولائي .. ومن تبقى من المرجئة. إضافة إلى سلفيين، وفي كل الاحوال.. ومن أعلى الى أدنى، وما يلي. شرطي الوحيد هو السلمية، لا سلاح، لنتحاور ونتساجل ونتنافس ونتصارع سلمياً .. وهذا قد يثير الزيديين لأسباب عقدية .. وأنا أدعو الى إعادة التعرف والتعريف إلى أكثر مسلماتنا، في الأديان والمذاهب وكل الأفكار الكبرى لا من أجل زعزعتها، بل من أجل هزّ هذه المسلمات ليسقط عن غصونها الثمر اليابس بفعل الزمن والتجاوز العلمي والمعرفي ، وتسقط الغصون السياسية التي يتشبث بها ضعفاء العقل والحيلة ، (فتتكلخ) ، فيسقطون في العصبية الذميمة فيقتلون ويُقتلون .
وقد .. وبالاتفاق أو من دونه، ومن دون تحدٍ وادعاء نبوة كاذبة أو بنوة بعيدة لنبي أو إمام، يمكن أن نجد أن بعض المسلمات، مسلماً أو غير مسلّم، فنضع اشارتين ونستمر في البحث، ونقول رأينا في الوقت المناسب في لحظة رسوخ السلام بيننا ولا نقول اذا كان القول ضاراً، ان اعادة النظر فرض كفائي وعيني معرفي لا يمكن أن يتوقف والا توقفنا وأصبحنا وقفاً على الجهلاء.
وأنا مواطن لبناني .. بالقوة نفسها، واحياناً أكثر لأن مواطنيتي هي رحم انتماءاتي الأخرى وحاضنتها ومرضعتها، وبتلخيص شديد أنا إذا: درزي، انجيلي، رومي ملكي، ماروني وارثوذكسي وعلوي .. وأنا مواطن من آخرين، يدهشونني بل يسعدونني ويساعدونني على الأنسنة والأنس، عندما يختارون الاستقامة في الحياة والسلوك ويكملون، أو يكمل بعضهم، مسلكه العملي بخيارات فكرية منفتحة على الاختلاف والمختلف والنقد والمراجعة، مستقلين في ذلك كله عن حكامهم العادلين أو الجائرين، يترفّعون ويعملون خيراً، يصلون ويصومون، أولاً، وأنا أحيل الحساب، الدينونة، الى الله الذي وحده كفيل بها وأهل لاحتكارها . علماً .. وجزاءً .
ولو استطعت لكافأت الأبعد عني رحماً ومذهباً وديناً لأنه صار بالخير أقرب، وتجنبت الأقرب لأنه بالشر ابتعد، ولا ابرّئ نفسي من الظلم واسأل الله أن يوفّقني لأكون مظلوماً بدل أن أكون ظالماً. أتذكر شروري الصغيرة والكبيرة، التي ارتكبتها عن جهل أو علم . وأتقرب الى الله بالامتناع عن تحويل شيعيتي أو إسلاميتي الى بديل مواطنيتي، حتى لا ألعب بالدين والمذهب، أو بالوطن والمواطن باسم الله .
أدعو الى الحب، والحب لا يقبل قيداً أبداً .. فإن كرهت أحداً، فإنّني يجب أن أبقى محبّا له، كارهاً لفعله، فإن أصرّ على الشر، عرفت أنه هو لا يحبني، فأدعو له بالشفاء .
وأنا عربي، عروبة هذه اللغة بما حملته ومزجته بعدما مازجته من ثقافات وحضارات، واصبحت مناطاً لانتماء يتعدى العرق واللون والجهة واللسان والدين والمذهب ولحساب هذه المفاهيم جميعاً، وليس على حسابها، ومن دون الذهاب بالوحدة أو التضامن المجتمعي الراسخ الى أوهام الأمة الدولة .. في حال من أمة افتراضية لا واقعية وعلى المستويين العربي والاسلامي، ولم يفد في تحقيقها عنصرية البعث ومراوغاته القوموية التي قتلت الآخرين شركاء الإيمان والوطن بالعروبة وقتلت العروبة بالحزب وقتلت الحزب بالعشيرة وقتلت العشيرة بفخذها .. وقتلت الفخذ أو الأفخاذ والمدن والقرى والمزارع والقلاع والأطفال بالشخص ومن أجل الشخص .
فلا يقولنّ احد لي إنّ الشيعي العربي يغير دمه .. ولا أحد ممن يدّعون حبنا بحماسة سليم أو ملغوم، على استعداد لأن يمنحنا قطرة من دمه إلا خالصة من مورّثاتها.
أنا شيعي أشترط الصفاء العربي التام من أعلى مقامات الامامة والمسؤولية عن ديني ودنياي .. أعني الهاشمية التي لم ترسلني ولا مرة الى العصبية .. أنا (جدّ التقي) ولو كان عبداً حبشياً . سلاماً يا حبيب الله.

السابق
6,5 ملايين طفل سوري بحاجة إلى مساعدات فورية
التالي
واشنطن لا ترى مبرراً للتشكيك في فيديو البغدادي