هزة منتصف الليل ضربت الاقليم وصيدا وجزين والنبطية

سجل المركز الوطني للجيوفيزياء – بحنس التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية هزة أرضية في تمام الساعة 12 والدقيقة 41 بالتوقيت المحلي، ليل السبت الاحد، بقوة 4,00 درجات على مقياس ريختر، موقعها في منطقة صيدا، تبعتها هزة بقوة 3.6 على الساعة الاولى والدقيقة 25.
واكد الامين العام لمركز البحوث العلمية معين حمزة “ان الحدث الزلزالي قد يكون بداية نوبة وقد تنتج ترددات ضئيلة او مشابهة للهزة الاولى، وندعو الى اقصى درجات الحذر”.
وشعر سكان صيدا وشرقها بقوة الهزة الارضية التي ضربت منطقة النبطية، كذلك شعر بها سكان المدينة وجوارها واستمرت حوالي خمس ثوان اهتزت في خلالها البيوت والمباني العالية، ولم تؤد الى اضرار.
وعاش ابناء قرى وبلدات منطقة اقليم الخروب (الشويفات – “النهار”) حال رعب وخوف حقيقيين لم تشهده المنطقة منذ عام 1956، اثر حصول الهزة، اذ ظن المواطنون، للوهلة الاولى ان إنفجاراً حصل أو ربما قصف الطيران، اذ اهتزت الارض تحت الاقدام كأنها رمال متحركة. ولم يبلغ عن وقوع اصابات او ضحايا، بل اقتصرت الاضرار على تساقط بعض الادوات المنزلية من مكانها، وتحطم بعضها في شكل كامل خصوصاً في بلدات شحيم وعانوت والزعرورية ومزبود والمغيرية وجون نتيجة للارتجاجات.
وسجلت في بلدة شحيم انهيارات في منزل منصور الحجار المصدع والمهجور بسبب وقوعه على فالق الهزات في المنطقة في منطقة الحارة الشمالية في شحيم، والتي كانت أكثر المناطق عرضة للزلازال العام 1956.
ودفع الخوف معظم سكان الاقليم، الى مغادرة منازلهم مع عائلاتهم على عجل و”زاد الطين بلّة” خبر وزع على الهواتف الخلوية ومواقع التواصل الاجتماعي ونُسب الى مصدر معني بالزلازل والهزات الارضية، يدعو المواطنين الى التنبه واخذ الحيطة والحذر من حصول هزة ارتدادية مدمرة في الساعة الرابعة فجرا. فور شيوع هذا الخبر الخطير بات معظم ابناء منطقة شحيم والجوار ليلتهم حتى ساعات الفجر في سياراتهم وقصدوا الاماكن البعيدة عن المباني السكنية وفي الشوارع العامة.
وعلت مكبرات الصوت في مساجد المنطقة تدعو الناس الى مغادرة منازلهم واللجوء الى اماكن اكثر اماناً واستنفر عناصر الدفاع المدني وسيارات الاسعاف في المنطقة تحسبا.
ووزعت بلدية صيدا منشورات صادرة عن الامم المتحدة تتضمن ارشادات وتوجيهات عن سبل التصرف خلال حصول الزلازل وبعد وقوعها ومعلومات تفيد بالحد من تداعيات الكوارث.

السابق
دراما قنوات اﻷسد: شتم الثورة وتخويف من اﻹسلاميين
التالي
مبادرة بري تطيح بترشيحات عون وجعجع وتضع المسيحيين أمام مسؤولياتهم