امير عبداللهيان: تقسيم العراق مخطط صهيوني

اعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية، فتنة تقسيم العراق بأنها مخطط صهيوني، وقال: لن نسمح ابدا بتحقيق احلام نتنياهو في هذا المجال.

وقال حسين امير عبداللهيان في حديث خاص مع قناة العالم بشأن العلاقات بين طهران وبغداد: ان هذه العلاقات استراتيجية، وان اي تغيير او اجراء ذا طبيعة ارهابية وتدخلية في العراق، ويؤثر على امنه، فبنحو طبيعي يمكن ان يؤثر ايضا على الامن القومي للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف امير عبداللهيان: منذ بدء الازمة في العراق، تعاملنا مع هذا الموضوع بشكل فاعل، وفي هذه المرحلة، نحن قدمنا المشاورات اللازمة للحكومة والمسؤولين العراقيين المعنيين في محاربة الارهاب.
ولفت الى اننا سنقوم بأي اجراء لازم في اطار توفير الامن القومي لبلادنا، وفق القوانين الدولية.
وأكد انه اذا طلبت الجهات الرسمية العراقية منا شراء السلاح او تسليمه لمكافحة الارهاب، فإننا بالتأكيد سنبادر الى تلبيته في اطار القوانين الدولية والاتفاقيات الثنائية المتعارف عليها.
ونفى امير عبداللهيان تواجد اي مستشارين عسكريين ايرانيين في العراق، لكننا خلال اتصالاتنا مع المسؤولين العراقيين المعنيين، لا نمتنع عن تقديم المشاورات اللازمة للجانب العراقي، اضافة الى ان سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بغداد تبذل قصارى جهودها بشكل فاعل في مجال العلاقات السياسية ومتابعة الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك بذل المساعدة للحكومة العراقية في مكافحة الارهاب.
كما نفى امير عبداللهيان مزاعم بعض وسائل الاعلام التي ادعت تواجد اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، في العراق، وقال: ان هكذا اخبار انما تختلق لتحقيق مآرب خاصة، وان مختلقي هذه الاخبار يريدون ان يقولوا ان ساسة العراق والجيش والقوات المسلحة والتعبئة الشعبية التي لبت فتوى المرجعية الهامة في مكافحة الارهاب، غير قادرين على مواجهة هذه الازمة.
وشدد على ان ساسة العراق وقواته المسلحة قادرون على متابعة خططهم بكل قوة في محاربة الارهاب، وخاصة في الاجواء الراهنة حيث تشكلت التعبئة الشعبية تلبية لفتوى المرجعية، موفرة فرصة تاريخية لإنهاء الارهاب الذي تشكل في هذا البلد قبل اكثر من 10 سنوات، ونحن على علم بأن ساسة العراق سيستفيدون من هذه الفرصة اقصى استفادة من اجل عودة السلام والاستقرار والامن الى بلادهم.
وبيّن امير عبداللهيان ان مجموعة الاحداث التي حصلت في العراق ونوع التعامل الاميركي، يؤيد ان ما حصل في العراق كان بتنسيق على 3 اصعدة: الداخلي والاقليمي والدولي، فالتصرف الاميركي في عدم التصدي للارهاب، يشير الى وجود نوع من الاتفاق والتنسيق غير المدون بين اميركا واللاعبين الاقليميين والداخليين في العراق.
واوضح انه على الصعيد الداخلي كان هنالك تعاون بين تنظيم داعش وفلول نظام صدام، والبعثيين المتواجدين في الداخل والضباط المتبقين من عهد صدام، اضافة الى بعض اهل السنة المتطرفين المستائين في الداخل.
واضاف انه على الصعيد الاقليمي، فإن بعض الدول التي لا ارعب بذكرها، كان لديها نوع من التعاطي والتعاون مع هذه الحركة، حيث ان امن هذه الدول بدورها معرض للخطر بسبب اعتمتاد هكذا سياسات.
وشدد على ان طهران وموسكو تدعمان العراق بقوة في مواجهته للارهاب، وستقفان الى جانب الشعب العراقي والحكومة العراقية لصيانة استقلال العراق وسلامة اراضيه، واضاف: اننا نعارض اي تقسيم للعراق، ونرى انه فتنة جديدة.
وصرح: ان الحديث عن تقسيم العراق انما يعود الى مخطط صهيوني. فلا ننسى انه في الايام الاخيرة كان المسؤول الوحيد الذي تحدث عن استقلال كردستان بسرور وترحيب، وشجع على تفكيك المنطقة، هو نتنياهو. وشدد على اننا لن نسمح بتحقيق احلام نتنياهو في العراق وفي المنطقة.
وتابع: ان الحديث عن استقلال كردستان العراق، ستكون نتيجته عودة كردستان الى ما قبل عدة عقود، واننا لفتنا انتباه مسؤولي كردستان الى هذا الموضوع بشكل ودي واخوي.

السابق
هذا هو برنامج ثورة عشائر العراق.. وهذه هي أطر الدولة
التالي
العميد جزائري: اميركا تدير مركز قيادة الحرب الارهابية في العراق