صورة اثارت صيدا.. انها عائلة متسولة

اثارت صورة جرى تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي و”الواتس آب” عن قيام عائلة سورية نازحة بالنوم على قارعة الطريق امام احد محال الحلويات في صيدا في مشهد مؤلم وحزين، ضجة في الاوساط الصيداوية وهيئات وجميعات الاغاثة التي سارعت الى ايفاد مندوبين عنها الى المكان لمعرفة ظروف هذه العائلة والاسباب التي دفعها الى النوم على قارعة الطريق ومعالجة اسباب الاهمال في احتضانها وتأمين احتياجاتها، ولكن المفاجئة كانت صاعقة، اذ تبين ان العائلة المؤلفة من الام ونحو اربعة اولاد تقيم في منطقة مرجعيون وهي تتردد الى صيدا من اجل التسول قد تأخرت ليلا في المدينة ولم تجد سيارة تقلها لى منطقتها، ما اضدرها الى ان تبيت ليلتها على الرصيف، وقد قام مندوب نسائم الرحمة اﻹنسانية ابو يوسف قنمبز بتأمينها الى محطة نقل صيدا مرجعيون.
وكان تجمع المؤسسات الاهلية العاملة في منطقة صيدا والجوار قد ناقش قبل يوم واحد فقط ظاهرة التسول في المنطقة مع مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في دار الفتوى الاسلامية في صيدا.
وبحث المجتمعون ظاهرة التسول ومخاطرها وكيفية معالجتها على المستوى الاجتماعي والامني، حيث اثنى المفتي سوسان على اهمية مبادرة المؤسسات، مبديا كامل الاستعداد للتعاون والتنسيق، مشددا على ان يكون هناك برنامج موحد امني وانساني يشارك فيه الجميع.
بدوره المنسق العام للتجمع ماجد حمتو تناول اهمية الوقاية والمعالجة لظاهرة التسول، ثم كان عرض شرائح من قبل أمين سر الهيئة الادارية للتجمع فضل الله حسون لنتائج الدراسة الميدانية التي قام باعدادها 30 متطوعا من تجمع المؤسسات شملت 65 متسولا من عمر الخامسة وحتى الستين سنة ومن الجنسين حول ظاهرة التسول، والتي اظهرت نتائجها بان الغالبية العظمى من المتسولين هم من السوريين 60%، يليهم اللبنانيين 29%، معظمهم من اللبنانيين المجنسين حديثا ومن النور، ثم مكتومي القيد 6%، ثم الفلسطينيين 5% والفئة العمرية الاكبر من المتسولين كانت بين 12 و 15 سنة، حيث خرج المجتمعون بضرورة اشراك وكالة الاونروا بالتحضيرات لبرنامج الوقاية والعلاج، والتنسيق مع جميع من يعنيه الامر من الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين وفلسطينيي سوريا

السابق
اعلاميو صيدا يستنكرون الاعتداء على الزميل ترجمان
التالي
كيف صالح جنبلاط جميل السيد ولماذا عباس ابراهيم بينهما؟