درباس: نكبة الشعب السوري اكبر من نكبة الفلسطينيين

وصف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس “نكبة الشعب السوري” بأنها “اكبر من نكبة الفلسطينيين لأنه نزح يومها مليون فلسطيني، بينما نزح اليوم ملايين السوريين”.


وقال درباس في حديث الى “صوت الشعب” ضمن الفترة الاخبارية: “إن الخلاف في وجهات النظر بشأن مكان إقامة المخيمات، سوف يصل إلى مرحلة نتفق فيها، لأن المشكلة كبرى وتستدعي منا الاستنفار لمواجهتها وإعداد ملفاتنا إلى الجهات المانحة عربيا ودوليا”.

اضاف: “اتفقنا في مجلس الوزراء على وجود أراض شاسعة في نقطتي المصنع والعبودية يمكن إقامة المخيمات عليها، ولكن يجب توافر ثلاثة شروط لاقامتها هي: وجود ضمانات دولية لحمايتها من الاعتداء لأن أي سوري لن يقبل الاقامة في مخيم يتعرض للاعتداء، تأمين تمويل لايواء النازحين للمخيمات، وتلك مسألة غير صعبة، أن ترضى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بإدارة المخيمات”.

واشار الى أنه كوزير مسؤول عن الملف اقترح إقامة مخيمات متوسطة الحجم في سهل عكار والسلسلة الشرقية، وفي منازل سهلة التركيب يستطيع السوريون نقلها معهم إلى بلادهم بعد انتهاء الحرب، كما يحصل في مخيم الزعتري في الأردن، الذي يبعد ثمانية كيلومترات عن مدينة السويداء، لكن وزير الخارجية جبران باسيل قال له انتم تضعون صعوبات أمام اقامة خيمات داخل الأراضي السورية أو عند الحدود من أجل تطبيق اقتراحكم باقامتها في عكار والبقاع.

وأوضح درباس أنه تم سابقا طرح إقامة مخيمات للنازحين داخل بلادهم، ولكن الجهات الدولية لم تقبل تأمين الحماية لها، مؤكدا أن لا أحد في لبنان متلهف لإقامة المخيمات داخل أراضيه، ولكننا متلهفون على تنفيس الاحتقان داخل المجتمع اللبناني. 

أما الحديث عن توطين الفلسطينيين فهو غير واقعي لأنه لا يوجد رابط بين من احتلت أرضه ومع ذلك يتوق للعودة إليها، وبين من ينتظر انتهاء الحرب لأنه عندها سوف يعود السوريون ومعهم ربع اللبنانيين من أجل المشاركة في عملية الاعمار.

وأوضح أن “مخيم الزعتري يعتبر حاليا ثالث مدينة في الأردن، ويوجد فيه مئتان وخمسون ألف نازح، لكن نظيره الأردني قال له نحن نعض أصابعنا ندامة على عدم إقامة المخيمات فور نزوح السوريين، أما في لبنان فلا يزالون يناقشون في الموضوع”. 

السابق
علي ملحم الحجيري والذبحة القلبية
التالي
حزب الله مرتاح في سوريا وقلقٌ من العراق