تلفزيون المستقبل يفك الحداد … دددمدم دمدم دمدم

بعد تسع سنوات من الحداد إثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يبدو ان تلفزيون المستقبل قرر فك حداده واستعادة صورته الفرِحة والمحبة للحياة عبر أغنية فرحة مليئة باﻷمل من كلمات وألحان أحمد قعبور بعنوان: "دددمدم دمدم دمدم"

بكثير من الفرح عاد تلفزيون المستقبل الى جمهوره بعد تسع سنوات من الحداد إثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. طوال هذه الفترة غابت الضحكة عن شاشة المستقبل وغابت معها هويتها التي جسدتها فرقة الطرابيش عبر أغان تدعو الى الحياة،

 “روح شوف مستقبلك” كان شعار المحطة قبل 2005 ليكون هذا التاريخ مفصليا في مسيرتها وهويتها. تغييرات سياسية كثيرة طرأت أثرت على أداء المحطة وعثرات كثيرة مادية ومعنوية حالت دون ان تبقى المستقبل على لائحة الشاشات المتفوقة محليا وعربيا.

يبدو أن كل هذا تغير اليوم او على الاقل هناك محاولة جدية لتغيير هذا الواقع واستعادة صورة المستقبل الداعية للفرح والحياة.

يرفض كاتب الاغنية وملحنها الفنان أحمد قعبور الاسقاطات السياسية السهلة على الاغنية. فبالنسبة له هو يقدم عملا فنيا له قيمة فنية وليس رسالة سياسة من أحد أو الى أحد. يقول قعبور في حديث لموقع “جنوبية” إنه استوحى كلمات أغنيته مما يجري حوله، فهو منذ ثلاث سنوات يشعر أن هناك سحابة سوداء على صدور اللبنانيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم وإنهم جميعهم يريدون أن يعيشوا حياة عادية.

من هنا جاءت كلمات الاغنية التي تعكس رغبة بالتلاقي وبابتداع الامل والحلم على حد تعبير قعبور الذي عبر عن هذه الرغبة بكلمات بسيطة وسهلة: “هالدنيا تنين تنين مثلا شوفو الايدين وحدة ما فيها تزقف منزقف بالتنتين .. هالدني حب بحب، قلب بيخفق لقلب”. أما عن لحن الاغنية البسيط والذي يعلق سريعا بالذاكرة يقول قعبور إن “هذا اللحن قديم جدا كانت والدتي ترقص عليه ومن ثم أصبحت تُسمعه لاحفادها ليرقصوا عليه بدورهم، منذ فترة سمعت امي تدندنه وشعرت أنه يجب ان يكون جزءا من أغنية”.

وعن رغبة المستقبل بالانفتاح مرة جديدة على جميع اللبنانيين يقول قعبور إن كل الكليبات القديمة التي شكلت هوية المستقبل لم تكن موجهة لفئة معينة إنما هي “لكل الناس” تماما كحال الاغنية الجديدة التي تنطق بلسان جميع اللبنانيين الذين يريدون ان يعيشوا حياة عادية بكل تفاصيلها.

نجح أحمد قعبور مرة جديدة بالتقاط تفاصل الحياة وصياغتها بلحن وكلمات بأسلوب جميل، شعبي ومحبب يشبه كل الناس. فهل تنجح المستقبل بالاستفادة من هذه الاغنية وتحويلها إلى مفتاح تستعيد من خلاله أيام العزّ؟

السابق
الرجل المهووسٌ بطليقته
التالي
نبطاني غاضب:المهم وصول المياه لهاني قبيسي ومحمد رعد