باسيل: شرعنة مخيمات النازحين نوع من التوطين

لفت وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى ان الامور المتعلقة بالنازحين السوريين وصلت الى حد الانفجار، متوقعاً ان نصل الى فتنة بين اللبنانيين والسوريين اذا اكملت في هذا الاتجاه.
وقال باسيل في مؤتمر صحفي عرض خلاله التطورات في ملف النازحين السوريين، ان المجتمع الدولي اخفق في تحمل مسؤولياته في أزمة اللاجئين، مشيراً الى وجود “نوايا داخل مؤسساتنا الدستورية بدأت تتحدث عن اقامة مخيمات للسوريين في لبنان “.
واذ اوضح باسيل أن تركيا تستقبل

1,2% من النازحين السوريين، والعراق 1.8% ، الاردن 18% أما في لبنان فهناك اكثر من 35 % من النازحين السوريين ما عدا غير المسجلين، لفت الى ان لبنان لا يقارن مع أي بلد آخر حتى بالمعايير الديموغرافية فالكثافة السكانية في لبنان 370 من دون اضافة 150 سوري.
ورأى وزير الخارجية أن لبنان يشهد كارثة كبيرة نتيجة النزوح السوري الى اراضيه، موضحا ان “الكثافة السكانية في لبنان وصلت الى نحو 520 في الكيلومتر المربع الواحد جراء النزوح”.
وفي موضوع دخول السوريين الى لبنان، اشار باسيل الى من لا ينطبق عليه شروط النازح لن يطلق عليه صفة نازح ولا يمكن دخوله الى لبنان، مشيراً الى ان 42 % من المسجلين نازحين في لبنان هم من مناطق بعيدة عن الحدود مع لبنان .
كما شدد على ضرورة تشجيع النازحين على العودة الى سورية، موضحاً ان عدد اللاجئين السوريين ارتفع في القطاعين التعليمي والطبي حيث سجلت إحدى اكبر المستشفيات في بيروت نسبة ولادة للسوريين اكثر من اللبنانيين، وقال: “تكرار الولادة في لبنان للشخص نفسه لا يدل على النزوح”.
وتابع باسيل: “لبنان يدفع شهرياً لاستجرار الكهرباء من سوريا نحو 35 مليون دولار في حين أنه يقدم الكهرباء مجانا للاجئين بقيمة 100 مليون دولار ونسبة اللاجئين باتت تتجاوز ب 35% نسبة سكان لبنان”.
و دعا باسيل الى إعفاء السوريين من التكاليف المترتبة عليهم مقابل خروجهم وعدم عودتهم الى لبنان ، معتبراً انه يمكن إقامة مخيمات في المناطق العازلة وتحديدا بعد نقطة المصنع وهذا القرار لبناني بحت.
ورفض باسيل اقامة مخيمات للاجئين السوريين وشرعنتها داخل الأراضي اللبنانية، لافتاً الى شرعنة اقامة المخيمات يعني شرعة للتوطين.
ورأى ان إقامة مخيمات على الحدود بين لبنان وسوريا قرار سيادي لبناني لا دخل للمنظمات الدولية أو سوريا فيه.

السابق
حلفاء حزب الله هم ’أحرار السنّة في بعلبك’؟
التالي
رجال مدريد بالكعوب العالية