المسلمون خائفون من التطرف الاسلامي.. وحزب الله

التطرف الإسلامي

بحسب استطلاع رأي شمل سنة وشيعة ومسيحيين تبيّن أن 92 % من نسبة كل طائفة يخافون خطر اﻷصوليات. خصوصا بعد انتشار صور وفيديوهات تظهر تعامل التنظيمات الاصولية مع المدنيين أو الذين يختلفون معهم عقائديا والذين يتعرضون للجلد أو الاعدام. واللافت في الدراسة انها ضمت حزب الله الى جانب تنظيمات متطرفة  مثل «القاعدة» و«بوكو حرام» او «حماس» مؤكدة انها تفقد شعبيتها.

 

الدراسة أجراها المعهد الاميركي «بيو»، عرضت نتيجة استطلاع للرأي في 14 دولة اسلامية أظهرت تفاوت النسب بين الدول اﻹسلامية من الخوف من هذه اﻷصوليات إلا أن النسب كانت مرتفعة نسبيا في كل الدول التي طالها الاستطلاع. في لبنان مثلا، وبحسب استطلاع الرأي الذي أجري على السنة والشيعة والمسيحيين، تبيّن أن 92 % من كل طائفة يخافون خطر اﻷصوليات. خصوصا بعد انتشار صور وفيديوهات تظهر تعامل التنظيمات الاصولية مع المدنيين أو الذين يختلفون معهم عقائديا والذين يتعرضون للجلد أو الاعدام. واللافت في الدراسة انها ضمت حزب الله الى جانب تنظيمات متطرفة مثل «القاعدة» و«بوكو حرام» او «حماس» مؤكدة انها تفقد شعبيتها.

عضو حركة التجدد الديمقراطي حارث سليمان قال في حديث لموقع “جنوبية” إن “اللبنانيين بشكل عام يكرهون التعصب والأصوليات الدينية لذلك هذا الرقم طبيعي”. وأضاف سليمان: “ داعش موجودة ولن هناك تضخيم واستغلال لداعش من قبل حزب الله وبشار اﻷسد، حزب الله يقول لجمهوره إنه يحارب في سوريا خوفا من أن يصل اﻹرهاب الى لبنان، حسنا لماذا لم نسمع حتى اﻵن عن أسير داعشي بين يدي حزب الله او عن منطقة تم تحريها من قبل حزب الله او بشار اﻷسد وكانت تسيطر عليها داعش؟ حزب الله وبشار الأسد لم يشتبكوا مع داعش منذ بداية الحرب السورية في اية معركة، الطيران الاسدي لايقصف مواقع داعش ولا ارتال الياتها .داعش تسيطر على ابار النفط والنظام يشتريه منها .من يحارب داعش هم المعارضة السورية المسلحة”.

وأكد سليمان أن الكلام عن وجود داعش في لبنان مبالغ به وأن “مجموعة نعيم عباس الموجودة في مخيم عين الحلوة والذين بدأوا بتفجير أنفسهم هم منشقون عن حركة الجهاد اﻹسلامية القريبة من إيران، وهذا مايفسر توكيل محامي لدفتردار من جهات قريبة من حزب الله .ولو استمرت ممارسات حزب الله في باب التبانة لكنا شهدنا تحول داعشي من قبل أبناء المنطقة”.

أما عن سيطرة داعش على مناطق واسعة من العراق فيقول سليمان إن ايران والمالكي هما الطرفان اللذان صنعا البيئة الحاضنة لداعش ومن ينتفض في العراق ليسوا فقط داعش بل هم سنة العراق بجميع مكوناتهم بما في ذلك العشائر التي قاتلت مجموعات القاعدة سابقا تحت عناوين قوات الصحوة اضافة لحزب البعث الذي يقوده عزت الدوري والذي على علاقة جيدة بالنظام السوري. المعتدلون وانصار النظام السابق وداعش وغيرهم انتفضوا بسبب الكيدية المذهبية التي يمارسها نظام المالكي عليهم، ومع ذلك لم يلجأوا الى العنف الاّ بعد ياسهم من فشل العملية السياسية وبعد تحركات ومحاولات سلمية عديدة لم تنجح وأدت الى إقصائهم وقمعهم بالقوة”.
تأتي هذه الدراسة في ظل تفرج الاميركيين على حزب الله وداعش يتنافسان في سوريا وفي ظل انكفاء ايراني عن التدخل في العراق للحد من نفوذ داعش. ويبدو ان فزاعة الارهاب التي رفعها الاميركيون سنوات طويلة قد اصبحت بيد الايرانيين أيضا الذين يرفعونها اليوم لتبرير تدخلهم في المنطقة. ووحدها شعوب البلدان العربية والاسلامية من يدفع الثمن.

السابق
عباراتٌ تجَنَّب قولها للمرأة
التالي
بو صعب توقع حلاً قريباً لمشكلة التفرغ في اللبنانية