نجوم المونديال… «حراس مرمى»

حراس المرمى

سادت العادة أن تُغفل جماهير المشجعين قيمتهم، بل إنهم وفي غالبية المنافسات الكروية لا يأتون ضمن قائمة النجوم الأغلى أو الأهم، لكنهم عكسوا هذه المرة المعادلة، وتصدروا المشهد على رغم الجميع، خطف حراس المرمى الأضواء المسلطة على أقدام اللاعبين في مونديال البرازيل، بعد مستويات عالية في الأدوار التمهيدية ودور ثمن النهائي الذي اختتم (الثلثاء) الماضي.

حقيقة قيمة الحراس تحكيها ألقاب «رجل المباراة» التي سيطروا على جلها، فخطفوا خمسة من أصل ثمانية وزعت في مباريات ثمن النهائي، ما يؤكد قيمتهم في كل تلك المباريات، وهي ظاهرة تحدث للمرة الأولى.

اللجنة المنظمة للمونديال ستواجه في القريب العاجل مهمة صعبة، حينما توكل إليها مهمة اختيار أفضل حارس في البطولة، إذ يأتي الحارس الأميركي تيم هاورد والمكسيكي أوشوا إضافة إلى الكوستاريكي نافاس في مقدم الحراس المرشحين للجائزة، بعد تمكنهم من الفوز بجائزة رجل المباراة مرتين حتى الآن، إذ بلغ الأخير مع منتخبه دور الثمانية ولم تستقبل شباكه سوى هدفين، على رغم تأهله من مجموعة الموت التي ضمت أوروغواي وإيطاليا وإنكلترا، فيما تحول تيم هاورد إلى بطل قومي في بلاد «العم سام»، بعدما حقق الرقم الأعلى في تصديه للكرات في مباراة واحدة في تاريخ المونديال (16 مرة).

أما أوشوا فلا زالت الإشاعات تلاحقه بعدما عرضت عليه فنانة مكسيكية الزواج، وأدائه اللافت أمام البرازيل، فيما تناقل البعض روايات عن أصابع ستة يملكها هذا الحارس في اليد الواحدة، وهو ما تم نفيه لاحقاً، ما دفع مشجع فرنسي إلى رهن بيته في سبيل الإبقاء على الحارس المكسيكي مع فريقه أجاكسيوم. وكان الجزائري رايس مبولحي نجماً فوق العادة مع منتخب بلاده، وأحد الأعمدة الرئيسة لوصول منتخبه إلى ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وكاد الجزائر بفضل براعة حارسه أن يذهب إلى أبعد من ذلك، الحال ذاتها تنطبق على خوليو سيزار الذي وصفته الصحافة البرازيلية بـ«منقذ حلم المستضيف» بعدما كان سداً منيعاً في مباراة «السيليساو» أمام تشيلي.

السابق
حل إيراني لسورية والعراق وحل حضاري لأوكرانيا
التالي
البغدادي ورث الزرقاوي في تقديم قتال الشيعة على محاربة الأميركيين