موفد فاتيكاني في بيروت نهاية الاسبوع لمتابعة الاستحقاق

مجلس النواب

توقعت اوساط سياسية مطلعة على طبيعة الحراك الدولي والتواصل اللبناني مع الدوائر الفاتيكانية، وصول موفد بابولي الى بيروت نهاية الاسبوع الجاري. واوضحت لـ”المركزية” ان الموفد الرفيع المستوى سيزور الديمان للاجتماع مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والتشاور في الملف الرئاسي وتعثر الاستحقاق على ان يجول على عدد من القادة المسيحيين وبعض المسؤولين في السياق نفسه.

وتتخذ الزيارة الفاتيكانية اهميتها من كونها تأتي بعد اتصالات ولقاءات دولية شكل ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية طبقها الاساس انطلاقا من التأزم الذي بلغ ذروته بعد تسعة وثلاثين يوما من الفراغ، وتعاظم منسوب الخوف لا سيما في الدوائر الفاتيكانية من الخطر الذي يداهم مسيحيي الشرق وتحديدا في سوريا والعراق وامكان تمدده الى لبنان كنتيجة حتمية للصراع المذهبي. ولا تخفي الاوساط القلق البابوي البالغ على مصير المسيحيين في الشرق، بعدما لامست اوضاعهم الخط الاحمر في ما يتصل بحركة الهجرة المتعاظمة والنزف المستمر في اتجاه دول الغرب وهو ما لن ترضى به الفاتيكان لكون الشرق هو معقل المسيحيين من القدس الى انطاكيا، وان عدم وضع حد لهذه الظاهرة من شأنه ان يغير وجه المنطقة برمتها.

ويأخذ الكرسي الرسولي، بحسب الاوساط، على القادة المسيحيين في لبنان عدم وعي هذا الخطر واسهام بعضهم في عرقلة انجاز الاستحقاق الرئاسي الذي يشكل ضمانة، ليس لمسيحيي لبنان فحسب بل للمنطقة، اذ يرون فيه الملجأ والملاذ باعتباره الدولة الوحيدة هنا حيث يتبوأ المسيحيون السدة الرئاسية.

وتعتبر ان الموفد الفاتيكاني سيحاول في جولته على بعض القادة المسيحيين اقناعهم بضرورة تقديم المصلحة الوطنية والمسيحية على الشخصية وتوفير ظروف اجراء الانتخابات، ولئن عبر عملية قيصرية، خشية دخول مدار الاستحقاق النيابي في 20 آب من دون رئيس جمهورية فيصبح انذاك التمديد للبرلمان مرة ثانية محتما، خصوصا ان معلومات وصلت الى مراكز دبلوماسية ومقار غربية، من بينها الفاتيكان تؤشر الى ان التمديد حاصل والبحث بات مقتصرا على مدته للتوافق على ما اذا كان القرار سيرسو على سنة او سنتين.

وتبعا لذلك، وضعت الاوساط المشار اليها الزيارة الفاتيكانية، في خانة الحراك الدولي الناشط على خط رئاسة لبنان والذي تشعب بين العاصمة الفرنسية وتنقلات وزير الخارجية الاميركي جون كيري بين عدد من الدول من بينها فرنسا والمملكة العربية وحاضرة الفاتيكان التي شهدت لقاء بين مسؤولين فاتيكانيين وآخرين روس تركزت على وضع المسيحيين في الشرق عموما ولبنان خصوصا، وتمنت الفاتيكان على موسكو، بما لها من قدرات ومونة على الدول المؤثرة في ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، الايعاز بتسهيل انجاز الاستحقاق على غرار ما جرى في ملف تشكيل الحكومة.

السابق
هاشتاغ #مميزات_سالم_زهران
التالي
لقاء الحريري- جنبلاط مدخل للانفتاح السعودي المباشر