قائد فيلق القدس يستقر في سورية قادما من بغداد

الحرس الثوري

 

أبلغت “الوطن” مصادر سياسية رسمية أن نحو 25 ألف مقاتل من الحرس الثوري، يتمركزون حاليا في الكثير من نقاط التفتيش للطرق المؤدية إلى العاصمة “دمشق”؛ لتحصينها من السقوط في أيدي الثوار. وأوضحت المصادر أن مقاتلي الحرس الثوري حولوا مطار دمشق الدولي إلى مركز لقيادة عملياتهم العسكرية، واستولوا على الكثير من الأقسام بما فيها الملاحة الجوية، تاركين آلية ومهام العمل بصالة الركاب الخاصة بالمسافرين لقوات النظام. وأكدت المصادر أن دخول القوات الإيرانية للأراضي السورية تحوّل من وجود إلى نفوذ، بعد أن زج بهم في المعارك المحتدمة منذ اندلاع الثورة. وفي حين راجت معلومات عن تحركات لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بين العراق وسورية لمتابعة قيادة العمليات الميدانية، كشفت المصادر أن الأمر انتهى به في دمشق خلال الأيام القليلة الماضية، قادما من بغداد، في خطوة لتبادل الأدوار بين الدولتين.

 

أحصت مصادر “الوطن”، عدد مقاتلي الحرس الثوري في سورية، بأكثر من 25 ألف مقاتل، يتمركزون في عدة مناطق، وحولوا مطار دمشق الدولي كمقر رسمي، أو مركز لقيادة عملياتهم العسكرية في أنحاء سورية. وقالت المصادر إن مقاتلي الحرس الثوري الإيراني الـ25 ألفاً، أخذوا أخيراً على عاتقهم العمل في نقاط تفتيش عدة في محيط العاصمة دمشق، ذلك أخذ بالاتضاح من “لغتهم”، فيما تم تحويل مطار دمشق الدولي، لـ”ثكنة عسكرية” لهم، ما عدا صالة الركاب، التي تقول المصادر إنهم تركوها لقوات الأسد. وزادت مصادر “الوطن” بالقول: “حتى قسم الملاحة في دمشق من يسيطر عليه هم مقاتلو الحرس الثوري. مطار دمشق كله في قبضتهم ما عدا صالة الركاب التي تدخل تحت سيطرة المخابرات الجوية، ما عدا ذلك كله تحت إدارة الحرس الثوري الإيراني”.

 

وعن دخولهم للأراضي السورية، تقول المصادر: “هم موجودون منذ أمد بعيد. لكن بالمجمل من نتحدث عنهم هنا من مقاتلين للحرس الثوري الإيراني، فقد دخل من مجموع الـ25 ألف مقاتل، 12 ألفاً قبل اندلاع الثورة في وجه نظام بشار الأسد. هم لهم وجود أزلي في هذه البلاد. ويبدو لنا أن هذا الوجود تحول إلى نفوذ، والنفوذ في طريقه للتوسع. محافظة حماة على سبيل المثال بات لهم وجود على أرضها، لأن الطائرات الإيرانية تصل إليها بين الفينة والأخرى لتقدم دعماً عسكرياً ومالياً ولوجستياً للنظام، هذا شكل من أشكال النفوذ”. وعلى ذكر قائد فيلق القدس قاسم سليماني – حاكم دمشق وبغداد الفعلي -، قالت مصادر لـ”الوطن”، إن الأمر انتهى به في دمشق خلال الأيام القليلة الماضية، قادماً من العراق، التي تشهد التهاباً في الأوضاع، في خطوة تبادل للأدوار، من دمشق إلى بغداد.

السابق
قانون الإيجارات… سجال لم ينتهِ
التالي
زوج تمارا حريصي نال العقاب