الرواية الكاملة لاستهداف عباس ابراهيم بضهر البيدر

بسام أبو زيد
يجيب مصدر أمني عما اذا كانت محاولة اغتيال اللواء عباس ابراهيم في تفجير ضهر البيدر هي ردّ على دور ابراهيم في كشف الشبكات الارهابية، فيقول: "يمكنكم أن تسألوا زميلكم بسام أبو زيد من LBC عن هوية الذي اتصل به وأبلغه عن تعرض اللواء ابراهيم لمحاولة اغتيال". نسأل أبو زيد فيقول: "شاهد عيان أبلغني، وتأكّدت من مصادر الامن العام". وللأمن العام رواية أخرى أيضا.

يجيب مصدر أمني عما اذا كانت محاولة اغتيال اللواء عباس ابراهيم في تفجير ضهر البيدر هي ردّ على دور ابراهيم في كشف الشبكات الارهابية، فيقول: “يمكنكم أن تسألوا زميلكم بسام أبو زيد من LBC عن هوية الذي اتصل به وأبلغه عن تعرض اللواء ابراهيم لمحاولة اغتيال”. نسأل أبو زيد فيقول: “شاهد عيان أبلغني، وتأكّدت من مصادر الامن العام”. وللأمن العام رواية أخرى أيضا.

 

“لا تخف، الوضع الأمني تحت السيطرة”، هكذا بادر أحد المتابعين للوضع الأمني في بداية حديثه لـ”جنوبية”. قائلا إنّ المجتمع الدولي لا يزال على موقفه المطالب بضرورة المحافظة على الهدوء الأمني في لبنان، حيث ليس من مصلحة أحد تفجيره.
لكنّ الوضع الإقليمي ما زال في عين العاصفة ولم يتوصل الفرقاء الإقليميين إلى تهدئة، وأتت أحداث العراق المتسارعة لتدفع عناصر إرهابية إلى بدء العمل في مناطق مختلفة، إلاّ أن الأجهزة الأمنية كانت لها بالمرصاد وفق الخطة الأمنية وتداعياتها.
وأكد المصدر الامني لـ”جنوبية” أنّ ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن مساعدة استخبارات غربية استفاد منها لبنان هو صحيح. فهناك جهاز استخبارات غربي كبير سرّب الى الأجهزة الأمنية اللبنانية معلومات عامة عن خلايا إرهابية، ولم يتركها تتحرك منفردة، إذ كان يتابعها ويصحح مسار وآلية عملها عندما تبرز ضرورة لذلك.
وعن بروز دور لجهاز الأمن العام على حساب الأجهزة الأخرى، علّق المصدر الامني بقوله: “لا تستغرب ذلك، ويمكن فهم تصرفات ذلك الطرف الغربي على أنّه تسديد لدين استحق لمصلحة جهاز الأمن العام. ولن يقف الأمر عند هذه الحدود بل ستشهد الأيام المقبلة تطوراً لمكتب العلاقات العامة في الأمن العام ليلعب دوراً يوازي دور فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي.”
وعما اذا كانت محاولة اغتيال اللواء عباس ابراهيم في تفجير ضهر البيدر ردّا على دور اللواء في كشف الشبكات الارهابية قال المصدر الامني ممازحا وجادًّا: “يمكنكم أن تسألوا زميلكم بسام أبو زيد من LBC عن هوية الذي اتصل به وأبلغه عن تعرض اللواء ابراهيم لمحاولة اغتيال”. ويضيف: “بعدها اتصلت “قناة “الجديد باللواء وحصلت منه على تصريح”.
في قصّة موازية أحد العاملين في LBC أخبر “جنوبية” أنّه بعد انفجار ضهر البيدر بعشرة دقائق اتصل اللواء عباس ابراهيم بالاعلامي بسام ابو زيد وأبلغه عن محاولة اغتياله وطلب منه إذاعة الخبر. الامر الذي ينفيه أبو زيد وتنفيه مصادر الامن العام. لكنّ الأكيد أنّ واحدة من مراسلي NBN أبلغت مسؤول الأخبار ما أذاعته قناة “الجديد”، وعرضت على المسؤول الاتصال بمصدر في الأمن العام للحصول على تصريح مماثل، لكنّ المسؤول باغتها بجواب: “إنسي الموضوع”. ولم تذكر قناة NBN شيئاً عن محاولة الاغتيال هذه.
وعن أهداف موجة التفجيرات التي لم تستمر بسبب الإجراءات الأمنية الجيدة التي واجهتها، قال المتابع الأمني: “إنّها تعبير عن المأزق الذي تمر به المنطقة إقليمياً وربما كان لها هدف داخلي وهو ما أشار إليه زميلكم علي الأمين في مقالة يوم الأربعاء الماضي، للدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
أما عن سلوك حزب الله، فقال المتابع الأمني: “يمكن وصف سلوك حزب الله بالحذر، إنه يتجنب التصرف بمفرده والمعلومات الأمنية الكثيرة التي تصل إليه يحوّل منها ما يريد الى الأجهزة الأمنية المختصّة ويطلب منها التصرف. حتّى الاحتياطات الأمنية التي اتخذها في ضاحية بيروت الجنوبية مؤخرا أتت بعد مشاورات واتفاقات مع الجهات الأمنية المعنية”.
الزميل أبو زيد أكّد لـ”جنوبية” أنّ من أبلغه هو “شاهد عيان رأى اللواء ابراهيم ينزل من سيارته قبل وصوله إلى الحاجز، حين رأى الحاجز مفجّرا، وكان آتيا من بيروت”، وهذه الرواية تؤكّدها صحافية أخرى وردها اتصال مماثل من شخص تعرفه كان متواجدا قرب الحاجز ورأى اللواء ابراهيم. ومصادر أمنية تؤكد لـ”جنوبية” أنّ اللواء ابراهيم كان متوجّها لتدشين مركز أمني في البقاع، وكان يفترض أن يعرّج على غداء نظّمه على شرفه مرجع روحي بقاعيّ. ويبدو أنّ السيارة التي اكتُشفت وفجّرت نفسها كانت ستستهدف مكان الغداء. وكان اللواء ابراهيم في طريقه من بيروت ووصل إلى الحاجز بعد التفجير بدقائق، فتفقذده سريعا وعاد أدراجه لأنّ العمليات المماثلة تعتمد على دفعتين او ثلاثة أحيانا”.

السابق
الامن ممسوك على ايقاع المظلة الغربية للاستقرار
التالي
ما بعد «الخلافة الاسلامية»: حرب مذهبية طاحنة ام تسوية شاملة؟