ماذا فعل محمد بهيفا؟

“كلام على ورق” بمثابة تحدٍ للمخرج محمد سامي المطلوب منه تفادي تكريس الصورة النمطية للجميلة هيفا وهبي. الحلقة الأولى بُنيتها كاميرا رشيقة تدرك أهمية هذا المثلث: النصّ – الصورة- الممثل. سامي أمام التحدّي. ليس المطلوب أن يخشى هيفا ولا أن يقلل من شأنها. عليه أن يعطيها ما تستحق. تكثيف الحزن في لحظات، واللامبالاة في لحظات أخرى. كاميرته بيّنتها حقيقية. أقرب الى العفوية منها الى الإدعاء. بيّنتهامن اللواتي تخذلهن الحياة بدل أن تنصفهن.

لم يشأ سامي بداية كلاسيكية. صحيح أنّ التذكر تقنية مستهلكة درامياً، لكنّ التداخل بين المَشاهد، بين الماضي والحاضر، حيث الشخصيات تتبدّل والظرف يتغيّر، ترك المُشاهد بين التبدّل والتغيّر يسأل ماذا يجري وماذا جرى؟ سامي أتاح السؤال، فيما بعض المسلسلات منهمكبإختراعأجوبة.

السابق
’حزب الله’ سحب ثلث عناصره من سوريا إلى العراق.. بأمر من نصرالله
التالي
حنا غريب: القضية تجاوزت قضية سلسلة الرتب والرواتب