وثيقة الحراك السني في لبنان لإغلاق ملف الموقوفين الاسلاميين

ان الطائفة السنية في لبنان؛ جزء لا يتجزأ من الحراك السني الذي ينتفض ضد مشاريع الهيمنة على المنطقة من بغداد إلى بيروت.

إن الطائفة السنية في لبنان، هي طائفة أساسية ومؤسسة للكيان، ولذلك فإنها، تتصدى لكل أشكال الانتهاكات التي تمارسها تشكيلات حزبية طائفية صنعت على عين الولاية والوصاية وتغولت على الشعب والجيش والمؤسسات، ومارست وتمارس عبر أذرعها وأقنعتها اﻷمنية والإعلامية والسياسية أحقر أشكال البغي والظلم، من نحر للقيم وعبث بالنظم وشراء للذمم.

إن أهل السنة في لبنان هم المستهدفون بالملف الوحيد الذي لا تسري عليه قواعد المناصفة أو المثالثة أو المداورة وهو ملف الموقوفين الاسلاميين، فنحن وحدنا الذين لنا طابق خاص في سجن رومية دون سوانا، وعلى مدى سنوات.

وإزاء هذه المظلومية الكبرى والتي هي “أم المظالم” فإن هيئة علماء المسلمين، تدعو أحرار لبنان والعالم إلى مؤازرتها في المطالب التالية:

1- إبطال الأحكام الصادرة ضد الاسلاميين، واعتبارها أحكاما باطلة بطلانا مبرما، لما لابسها من ظروف وانتهاكات.

2- إطلاق سراح كافة الموقوفين الاسلاميين ومحاكمة المسؤولين عن تأخير محاكمتهم وتعويض الموقوفين وعائلاتهم عن الأذى البالغ الذي لحق بهم.

3- إلغاء آلآف وثائق الاتصال الصادرة بحق شباب السنة، والتي هي بمثابة مذكرة توقيف جماعي بحق الطائفة السنية.

4- محاكمة كل من يثبت تورطه في دهم المنازل وانتهاك حرمات البيوت وترويع النساء واﻷطفال اﻵمنين.

5- محاكمة كل من يثبت تورطه في انتهاك الحقوق القانونية والكرامة اﻹنسانية ﻷي موقوف من طريقة التوقيف إلى منع الاتصال بذويه أو توكيل محام أو الحجز التعسفي وما يرافقه من انتهاكات لدين اﻹنسان وكرامته وصولا إلى تلفيق التهم تحت عنوان “نزع اﻹعتراف لتعليق النجوم على اﻷكتاف”.

6-مباشرة تنفيذ الخطط والوعود الإنمائية لكافة مناطق أهل السنة المحرومة وتحديداً العاصمة الثانية طرابلس، والتي بقيت حبراً على ورق لسنوات طويلة، ويتحمل في هذا الإطار وزراء ونواب المدينة مسؤولية الحرمان والفقر والتهميش الذي تعاني منه طرابلس.

وفي الختام نقول، إحقاقا للحق ومقارعة للظلم، فإننا سنواصل تحركاتنا السلمية التصاعدية من اعتصامات ومسيرات وإضرابات، معاهدين الله تعالى أن لا نتخلى عن نصرة الحق حتى يحققه الله بنا أو نهلك دونه.

 

 

 

السابق
حربٌ على قمم الجبال بين ’حزب الله’ و’القاعدة’
التالي
الانتحاريّان كانا يعتزمان تفجير مستشفى الرسول