ضحايا التفجيرات برسم “حزب الله

 

اتت عملية التفجير الاخيرة لتؤكد حقيقة بسيطة وواضحة مفادها ان استمرار تورط “حزب الله” في الصراع في سوريا، ربما الآن في العراق سيمنع تحييد الساحة اللبنانية عن تداعيات اعادة رسم خريطة المنطقة بالدم. ورغم حزن اللبنانيين على الضحايا الذين سقطوا اما قتلى او جرحى، فإن “البروباغندا” العمياء حاولت حرف الانظار عن اصل المشكلة الذي يهز الاستقرار اللبناني راهنا. فتورط “حزب الله ” في القتل في سوريا، وتورطه ايضا في اللعبة الامنية – العسكرية في مناطق اخرى من الاقليم، يؤديان الى اثارة الاحقاد الكبيرة التي لا يمكن الهروب من تبعاتها مهما صار.

 

فضحايا التفجيرات منذ ان بدأت قبل عام ونيف هم في رقبة “حزب الله” المتورط في القتل في كل مكان.  صحيح ان البلاد لا تزال في مرحلة التهدئة التي اتت بعد اغتيال الوزير السابق محمد شطح، لكن الحقيقة ايضا ان ما اتخذ حتى الان من “اجراءات” للتهدئة لم تقارب اساس الازمة. ولذلك بقيت اسس الازمة اللبنانية وتبقى قائمة باستمرار “حزب الله” على نهجه، أكان في السياسة او الامن. ان التهدئة جيدة ومطلوبة، لكن حدودها ألاَ يصبح ممثلو القوى الاستقلالية في الحكم او في كواليس “الحوار” شهود زور امام ما يحصل. وبكلام اوضح: الا تصبح القوى والاجهزة الامنية والمؤسسات العسكرية في خدمة قتلة اللبنانيين والسوريين الذين يستخدمون لبنان ساحة انطلاق، او ساحة لملاحقة كل من يرفض الخضوع للمشروع الايراني أكان في لبنان أم في سوريا. فحذار.

السابق
تطويع 5 الاف عسكري
التالي
ماذا ينتظر عون لحضور جلسات الانتخاب؟ وماذا ينتظر «حزب الله» للانسحاب من سوريا؟