لماذا يُدفع إسلاميو طرابلس إلى الشارع؟

 

تكثّفت الاتصالات في طرابلس أمس، لاحتواء التحركات الإسلامية التي تشهدها مناطقها الشعبية منذ أيام احتجاجا على التوقيفات التي تحصل وعدم إطلاق من تمّ توقيفه سابقاً، وذلك منعاً لتفاقم الأمور، وقيام بعض العابثين أو المتحمسين بجر الاسلاميين ومعهم المدينة الى ما لا يحمد عقباه، خصوصا في ظل الخطابات والمواقف التحريضية سياسيا ومذهبيا التي تشهدها هذه التحركات. ويمكن القول إن ما تشهده طرابلس لا يمكن فصله عما يجري في لبنان والمنطقة، فاذا كان التقدم العسكري الذي يحققه تنظيم “داعش” في العراق قد أعطى بعض التيارات الاسلامية حافزا للعودة الى الشارع والتعبير عن وجودهم ونفوذهم، فإن ما يشهده لبنان من فراغ رئاسي وانقسام سياسي وعودة للتفجيرات، يجعل الأرض خصبة لقيام بعض الجهات باللعب على وتر الظلم المزمن الذي يشعر به الإسلاميون لدفعهم مجددا الى الشارع وتحقيق المكاسب السياسية على حسابهم. ويمكن القول إن الاتصالات والاجتماعات التي نشطت أمس، ساهمت بتبريد الأجواء، حيث دخلت “هيئة علماء المسلمين” على خط المعالجات ودعت الى اجتماع يعقد في طرابلس اليوم للبحث في ملف الموقوفين..

السابق
عضة سواريز.. تستغلها إعلانات كبرى
التالي
تسوقوا مع ’داعش’ من أندونيسيا إلى اسطنبول!‏