عودة التفجيرات؟ من قال إنها سافرت مثلا؟

عاد مسلسل التفجيرات الارهابية ليطال الضاحية الجنوبية بعد هدنة سياسية انسحبت على الوضع الامني. يقول المحلل السياسي لقمان سليم إن "عودة التفجيرات أمر طبيعي فليس هناك معطيات جديدة تفرض واقعا جديدا. وحزب الله يستفيد من حالة الخوف التي يعيشها الشيعة ليقدم نفسه كحام لهم". ويسأل: "الحديث عن عودة الانفجارات مضحك. فهل ذهبت نقاهة من مكان ما الى مكان وعادت؟".

عاد مسلسل التفجيرات الارهابية ليطال الضاحية الجنوبية بعد هدنة سياسية انسحبت على الوضع الامني. يقول المحلل السياسي لقمان سليم إن “عودة التفجيرات أمر طبيعي فليس هناك معطيات جديدة تفرض واقعا جديدا. وحزب الله يستفيد من حالة الخوف التي يعيشها الشيعة ليقدم نفسه كحام لهم”. ويسأل: “الحديث عن عودة الانفجارات مضحك. فهل ذهبت نقاهة من مكان ما الى مكان وعادت؟”.

ضاحية بيروت الجنوبية مرة جديدة. وإن كان الامر متوقعا إلا أن الانفجار الذي طال أول أوتوستراد السيد هادي نصرالله فاجىء اللبنانيين وتحديدا اهالي الضاحية. فللمرة الاولى تحصل عملية ارهابية منتصف الليل وتطال منطقة ليست محسوبة على حزب الله وكانت محيدة نسبيا عن التفجيرات كونها تخضع لسلطة حركة أمل.

فقبل أيام من بداية شهر رمضان المبارك عاد مسلسل التفجيرات ليذكّر أهالي الضاحية بالصيف الفائت الذي عاشوه بخوف وقلق بسبب التفجيرات الارهابية التي طالت مناطق سكنية.

يقول المحلل السياسي لقمان سليم إنّه “من المضحك الحديث عن عودة الانفجارات وكأنها ذهبت نقاهة من مكان الى مكان وعادت. وما حدث امس لا يدهشني على الاطلاق”.

لقمان سليم

وعن عودة التفجيرات بعد فترة من الهدنة السياسية تم خلالها تشكيل حكومة ضمت حزب الله وتيار المستقبل وشهدت اجتماعات تنسيق بين وزير الداخلية نهاد المشنوق ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا قال سليم إن “هذا التفاهم محدود وانفجارا الطيونة وضهر البيدر يثبتان محدودية هذا التفاهم. فتيار المستقبل ليس هو اللاعب الوحيد على الساحة السنية وهناك لاعبون آخرون لهم دورهم واي اتفاق لا يشملهم لا يمكن ان يكون اتفاقا حقيقيا او مضمونا”.
وأسوأ ما يمكن ان يصاب به اللبنانيون بحسب المحلل السياسي لقمان سليم هو “أن يسعى حزب الله في هذه اللحظة الى انتخاب رئيس على قياسه وهذا الرئيس ليس بالضرورة ميشال عون. ويتقاطع ذلك مع رغبة المجتمع الدولي بالحفاظ على استقرار لبنان كهدف اعلى، علما ان هذا الاستقرار المزعوم لا يلحظ مثلا تدخل حزب الله في سوريا ولا يلحظ حالة (السفاح) القائمة بين أجهزة حزب الله الامنيّة والاجهزة الامنية للدولة”.

وعن أفق للحل يعتبر سليم أنّ “أهلنا في الضاحية والجنوب سوف يستمرون بدفع الاثمان الغالية لدعم حزب الله. ومن المؤكد ان الناس بالنهاية سوف تدفع اثمانا غالية. فانفجار الامس لم يقتصر على الجرحى والقتلى، ولكن سينسحب على حياتهم اليومية. والناس تلتف حول حزب الله نتيجة الخوف. فالخوف صناعة ثقيلة من صناعات حزب الله، فهو الذي يروج لجدلية الخوف والحماية. والحزب يستفيد من حالة الخوف ليقدم نفسه كحام للشيعة. والناس هم بين الرمضاء والنار”.

السابق
قتيل اسرائيلي في هجوم للجيش السوري
التالي
فيلتمان: لانتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير