بري: ما يجري اليوم هو ترسيم حدود

اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال استقباله ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفد رؤساء روابط المخاتير في لبنان “ان لبنان عصي على الاعاصير التي تعصف بنا وفي المنطقة”. وقال:”أنه على الرغم من الازمات والمشاكل التي نواجهها لا يفكرن احد ان يبلع هذا البلد”.

 

وشدد على “وحدة اللبنانيين في وجه كل ما يجري”، مؤكدا في الوقت نفسه “ان لبنان عائلة واحدة، وان طائفتنا هي طوائفنا جميعا”. واذ اشار الى ما يحصل من فتنة مذهبية وطائفية، قال:” ان ما يجري اليوم في المنطقة هو ترسيم حدود اين منها سايكس بيكو”. وقال “على لبنان ان يحمي نفسه من تحت الى فوق”، داعيا الى العمل من اجل انتخاب رئيس الجمهورية والى عدم تعطيل المؤسسات الدستورية الاخرى، والسير في نهج النكايات”. وأكد “ان الشعب اللبناني هو الضمان الاول للمؤسسات وان وحدته هي التي حمت الى جانب المقاومة والجيش لبنان خلال العدوان الاسرائيلي في العام 2006، وحققت الانتصار”.

 

وفي بداية اللقاء، الذي حضره رئيس مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة “امل” بسام طليس واعضاء المكتب، شرح الرئيس بري الاسباب الامنية التي ادت الى تأجيل المؤتمر الوطني العام الاختياري في لبنان الذي كانت ستقيمه حركة “امل” في الاونيسكو ويحضره ما يقارب 1700 مختار. وبعد ان استمع من رئيس مجلس ادارة الصندوق التعاوني للمختارين بشارة غلام الى مطالب المخاتير من زيادة قيمة الطابع المالي وغيرها، اكد بري “تعزيز دور المختار ليطاول الشأن الانمائي ايضا، وعلى ان يستفيد من الضمان الاجتماعي خلال مسؤوليته وبعدها، وكذلك تخصيص مبلغ مالي للصندوق الاختياري من الهاتف الخليوي كما الثابت”.

 

ووعد بدرس موضوع رفع قيمة الطابع المالي للمختار. كنعان ولاحقا، استقبل بري رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان موفدا من رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون، وعرض معه للاوضاع العامة والشؤون المجلسية. وقال كنعان بعد اللقاء: “بحثنا اليوم مع دولة الرئيس بري في شؤون مجلسية، خصوصا في ما يتعلق بلجنة المال والموازنة وعمل مجلس النواب بصورة عامة والتشريع، وكذلك القضايا الوطنية الدائمة. وكان هناك اعادة تأكيد لضرورة ان يكون هناك عمل جدي لتحييد المسائل والملفات الوطنية عن التجاذبات السياسية، وإحدى من هذه المسائل العمل ضمن اطار الثوابت والضوابط التي تكلمنا عنها ان على صعيد المجلس النيابي او على صعيد الحكومة.

 

هذا الموضوع اصبح اليوم أكثر الحاحا، خصوصا بعد الاوضاع الامنية المستجدة، وخطورة انكشاف لبنان بهذا الشكل في غياب المؤسسات الدستورية، وفي غياب ابسط المطالب التي يطالب بها شعبنا، أكان على صعيد سلسلة الرتب والرواتب، أم الاستحقاقات الدستورية الداهمة من الانتخابات الرئاسية، الى الانتخابات النيابية، الى الكثير من الامور التي تحتاج من المسؤولين جميعا ومن جميع الكتل الى نظرة متجردة موضوعية وطنية، بعيدا عن كل المصالح الخاصة والضيقة. وكان هناك اعادة تأكيد من دولة الرئيس العماد ميشال عون وتكتل التغيير والاصلاح لهذه الثوابت”. أبو فاعور ثم استقبل بري وزير الصحة وائل ابو فاعور موفدا من رئيس “جبهة النضال الوطني” وليد جنبلاط، في حضور وزير المال علي حسن خليل، وجرى عرض للاوضاع.

السابق
الوفيات بسبب المسكنات تفوق تعاطي الهيرويين والكوكايين معاً!
التالي
مراجعة بالعمق لحقوق الانسان: في اطار التحولات اليوم