الحريري يلتقي سليمان: تصريح عون في غير محله ولست بحاجة لأمن سياسي

ميشال عون و سعد الحريري

التقى الرئيس سعد الحريري بعد ظهر اليوم الرئيس ميشال سليمان في مقر إقامة الأخير بباريس، في حضور مدير مكتب الرئيس الحريري السيد نادر الحريري، وجرى عرض لآخر المستجدات.
بعد اللقاء، قال الرئيس الحريري: “كان لي اليوم شرف لقاء الرئيس سليمان، حيث تحدثنا عن الأوضاع الحاصلة في لبنان، ولا سيما موضوع الانتخابات الرئاسية، وهو موضوع يهم كل اللبنانيين، ونحن نسعى لإنهاء الفراغ الحاصل في أسرع وقت ممكن. فموقع الرئاسة يشكل رأس الدولة وتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية هو في رأيي بمثابة جريمة بحق اللبنانيين. وقد شكرت فخامة الرئيس على السنوات التي صبر خلالها مع كل اللبنانيين على السياسيين، خاصة وأنه كان دائما رأس الاعتدال في المماحكات التي حصلت بين السياسيين، وكان دائما يدوّر الزوايا ويعطي النصيحة الصحيحة للجميع، ونأمل أن نعود جميعا إلى لبنان ونراه ينهض، لأن البلد بحاجة فعلا للنهوض من أجل كل اللبنانيين.
سئل: رئيس مجلس النواب نبيه بري حدد جلسة ثامنة لانتخاب رئيس للجمهورية في 8 تموز المقبل، فهل تتفاءلون خيرا بهذه الجلسة أم ستتبعها جلسات أخرى برأيكم؟
أجاب: أنا دائما أتمنى أن تكون أي جلسة تحدد هي جلسة، انتخاب رئيس للجمهورية. ولكن في الواقع السياسي الذي يعيشه اللبنانيون فإنه يجب أن تهدأ النفوس وأن ننظر جميعنا إلى مصلحة لبنان أولا ونبحث عن التوافق. نحن كتيار سياسي موقفنا واضح بأن يحصل حوار مسيحي-مسيحي لكي نجمع الأفكار مع بعضها البعض، ويتم التوافق، خاصة وأن هذا الموقع هو لكل اللبنانيين ولكنه أيضا موقع مسيحي. هذا الأمر مهم بالنسبة لنا كـ”تيار مستقبل”. ومن هنا أرى أن رؤساء الأحزاب والقيادات المسيحية عليهم أن يتصالحوا ويتسامحوا في مكان ما ويتحاوروا، جميعهم لديه خشية على المسيحيين، ونحن كذلك، ومن هذا المنطلق ندعو الجميع للتفكير فعلا في مصلحة لبنان ومصلحة المسيحيين في الشرق ومصلحة الرئاسة. لذلك نأمل أن يكون هناك خير في الدورة المقبلة لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن هناك واقع، نأمل أن نتمكن جميعنا من التوافق.

سئل: نشهد اليوم عودة التفجيرات، فماذا تمثل هذه التفجيرات برأيك؟
أجاب: هي تمثل عمل جبان لبعض المجموعات التي لا تريد الدولة. هؤلاء مهما فعلوا لن يغيروا بواقع العيش المشترك في لبنان. هناك بعض من يؤمن بأنه بزيادة الاحتقان يمكن للوضع في لبنان أن ينفجر، ولكني أرى أن هذا العمل جبان وعلى الحكومة والقيادات الأمنية والعسكرية أن تعمل جديا لوقف هذا المسلسل، كما يجب على بعض الأحزاب السياسية وخاصة “حزب الله” أن يخرج من سوريا ويجنب لبنان هذه المآسي التي نواجهها. فلا يمكننا أن نرى كل تلك المآسي، سواء في سوريا أو في العراق ونقول أن أحدا لا يمكنه أن يقترب منا. النار ستصل إلينا إذا كان البعض يتدخل في الشؤون السورية أو العراقية.

سئل: العماد ميشال عون قال أنه على استعداد لأن يؤمّن أمنك السياسي إذا عدت إلى لبنان، فهل تنوي الذهاب إلى لبنان قريبا؟
أجاب: أنا لست بحاجة لأي أمن سياسي، عندما أقرر العودة إلى لبنان فإن الله هو من يحفظ الجميع. قد يكون العماد عون قد أوضح بعد ذلك مقصده، ولكن بغض النظر فإن هذا التصريح كان بغير محله، وهو لا يقال، لا لسعد الحريري ولا لأي سياسي آخر في لبنان. نحن لدينا مسيرة سنكملها وهي وحدة لبنان ومصلحة لبنان أولا.
كذلك أود أن أشكر فخامة الرئيس سليمان على الوسام الذي قدمه لي.

سئل: ماذا تقول عن لقائك بوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم؟
أجاب: تبادلنا الأفكار حول لبنان، والجميع يبحث إن شاء الله عن خير لبنان، والجميع يحاول تدوير الزوايا من أجل استقرار لبنان.

السابق
المنار: لهذه الاسباب فجر الانتحاري نفسه في الشياح
التالي
طهران وواشنطن تستعجلان: انتخابات الرئاسة قريبا