الخناق يضيق على آلاف المسلحين قرب الحدود اللبنانية

الحدود

بعد عودة الهدوء الى بلدة طفيل الحدودية وخروج المسلحين منها، عاد الأمل إلى الاهالي بالرجوع إلى منازلهم التي كانوا قد خرجوا منها على أثر دخول المسلحين إليها بعد معركة القلمون وعزلها عن القرى المحيطة بها. وكانت المنطقة الحدودية المحاذية لبلدة طفيل قد شهدت اشتباكات بين مسلحين والجيش السوري النظامي وعناصر ” حزب الله ” ، انسحب على أثرها المسلحون إلى جرود السلسلة الشرقية، باتجاه الزبداني وجرود بلدة عرسال. وبذلك يكون قد ضاق الخناق على آلاف المسلحين في جرود بلدتي “سبنه” و”دره” السوريتين. والجدير ذكره أن العملية العسكرية سبقها خروج غالبية قاطني بلدة طفيل اللبنانيين منهم والسوريين، وبذلك بات في إمكان أهالي طفيل العودة إليها، خصوصا ً وان الجيش السوري خرج منها مباشرة بعد تحريرها من المسلحين الذين كانوا يتواجدون فيها طيلة الفترة الماضية.

لسيطرة الجيش السوري وعناصر “حزب الله” على طفيل اهمية خاصة من الناحية العسكرية، سيّما لجهة التقدم والالتفاف في جرود القلمون وحصر المسلحين في نطاق جغرافي محدود وقطع اوصالهم نظرا لموقعها بحيث تحدها سهول رنكوس جنوبا وعرسال الورد شمالا وحوش عرب شرقا.
وفور انتهاء العملية العسكرية شرع مختار بلدة طفيل علي الشوم في اتصالاته مع مفتي بعلبك ـ الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، على أن تتوسع مروحة الإتصالات وتشمل رئيس الحكومة ووزير الداخلية، بقصد إعادة الأهالي النازحين إلى قريتهم وتأمين طرق آمنة لعودتهم.
في المقابل اتخذ الجيش اللبناني المزيد من الاجراءات الامنية الاحترازية تخوفا من دخول مسلحين فارين الى الاراضي اللبنانية خلسة او القيام بردة فعل من قبل المسلحين في الاراضي اللبنانية.

السابق
توقيف 3 اشخاص في الجنوب قاموا بتزوير إجازات عمل وإقامات وتأشيرات دخول
التالي
داعش يزيل التماثيل ويقيم محاكم شرعية بالموصل