تعليم وثقافة حقوق الانسان في الجامعات العربية

حقوق الإنسان في الكومودور

افتتحت المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم ومؤسسة كونراد اديناور، الجمعة ٢٠/ ٦/ ٢٠١٤ في فندق الكومودور، الندوة الاقليمية العربية حول موضوع: “تعليم وثقافة حقوق الانسان في الجامعات العربية اليوم: الحالة الراهنة وتوجهات واستشراف”.
يشارك في الندوة باحثون وعمداء كليات حقوق من عشر بلدان عربية: لبنان، الاردن، الجزائر، المغرب، فلسطين، اليمن، العراق، مصر، تونس، وسلطنة عمان.
افتتح المؤتمر رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان حيث جاء في كلمته: “الديمقراطية نظام قيم ينبغي ان تتعمق وتتوسع بخاصة في التحولات العربية اليوم. اصبحت حقوق الانسان علمًا قائمًا بذاته ومادة خصبة نحتاج الى تأصيلها في المجتمعات العربية والهدف الاسمى هو انشاء محكمة عربية لحقوق الانسان في اطار تطوير العدالة الدستورية.”

السلم الأهلي في الكومودور

وشارك في جلسة الافتتاح الممثل المقيم لمؤسسة كونراد اديناور بيتر ريميلي Peter Rimmele الذي عرض الاشكالية المعاصرة لثقافة حقوق الانسان وضرورة تنمية التعاون بين المؤسسات العربية وتراث مؤسسة كونراد اديناور في نشر الثقافة الديمقراطية وممارستها.
ممثلا عميد كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، تكلم الدكتور انطونيو ابو الكسم فقال: “اذا لم نبن مواطنًا عربيًا عبثًا نبحث عن حقوق الانسان حيث ان الهدف نقل ثقافة حقوق الانسان و البلوغ الى المواطنية الفاعلة. في المجتمعات العربية خصوصيات في مجال المعتقد فيكون الايمان خيارًا واعيًا وليس انتسابًا تبعيًا.”
وجاء في كلمة الممثل الاقليمي للمفوض السامي لحقوق الانسان الاستاذ نضال الجردي: “ليس المطلوب مجرد ادخال مادة حقوق الانسان في البرامج بل دمج ثقافة حقوق الانسان في كل العملية التربوية”.
وتكلم مقرر لجنة حقوق الانسان النائب غسان مخيبر فقال: ” هناك ثلاثة معايير في ثقافة حقوق الانسان: ١) المعيار الكمي ويعني الاعلان عن حقوق الانسان ونشرها، ٢) المعيار النوعي اي النقل بشكل مفهوم وتطبيقي ٣) المعيار الوظيفي ويعني الالتزام والدفاع”.
في عرض لاهداف الندوة شرح منسقها المحامي ربيع قيس المنهجية المتبعة والسعي الى مقاربات مقارنة وتطبيقية. وفي مداخلة بعنوان: ” كيف يكون تعليم القانون… حقوقيًا؟”

حقوق الإنسان
ثم عرض عضو المجلس الدستوري انطوان مسره الحالة الراهنة في ثقافة حقوق الانسان في ما يتعلق “بعالمية المبادئ وخصوصية الآداء وضرورة تجنب الانحرافات نحو الفردية على حساب الصلة الاجتماعية وضرورة العمل على تأصيل ثقافة حقوق الانسان عربيًا”.
وتتابع اعمال الندوة اليوم وغداً في أوتيل الكومودور.

السابق
الجمهورية: لقاء الحريري جنبلاط يخرق المشهد الأمني
التالي
هل يذهب حزب الله إلى العراق؟