تنظيم داعش كان عبارة عن عملاق نائم في العراق

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالا لرئيس بلدية تلعفر السابق نجم عبد الجبوري بعنوان “مدينتي العراقية تنهار، وحلم اقامة العراق الموحدة لم يتلاشى فقط بل دمر”.

وأشار عبد الجبوري إلى أنه ” كان من المفترض أن تكون تلعفر نموذجاً يحتذى به في العراق إذ ضمت قوات الأمن فيها جميع المذاهب الدينية مما خلق نوعاً من التماسك بين العديد من شرائح المجتمع العراقي”، لافتا إلى أن تلعفر ” أضحت ساحة قتال مرة أخرى، حيث تحاول قوات الأمن الحكومية الصمود في وجه موجة المتشددين السنة، الذين حولوا فكرة إقامة دولة إسلامية إلى فوضى طائفية”.

ورأى كاتب المقال أن تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” كان عبارة عن “عملاق نائم”، مشيرا إلى أنه “علينا ملاحقة المسار المدمر الذي وضعته الولايات المتحدة، التي سيطرت واحتلت البلاد منذ اللحظة التي بدأت فيها الضربات العسكرية”.

وأوضح أنه “في عام 2003، رحب أكثرية الشيعة وعدد لا بأس به من الأكراد بالأميركيين، أما السنة فمنهم من عارض بشكل صريح التدخل الاميركي في حين رأى البعض الآخر ان الامور تتغير نحو الأفضل”، مشيرا إلى أنه “بعد مرور ستة أشهر، عانى الكثير من من المصائب والحروب والحصار بعد الحصار، فضلاً عن الفقر والعوز، بغض النظر عن مذهبهم وعرقهم”، مؤكدا أن “سلطة الاحتلال الاميركي عملت على حل مؤسسات الدولة، واجتثاث حزب البعث، بل ذهبت الى ما هو أسوأ من ذلك ، ففشلت بإعطاء التمثيل السني الكافي في الحكومة الانتقالية”، معتبرا أن ذلك بداية النهاية لغد أفضل للعراقيين السنة في العراق.

السابق
المشنوق عبر عن قلقه من امكانية دخول خلايا ’داعش’ الى لبنان عبر سوريا
التالي
حزب الله يتهم 14 آذار بإعاقة إقرار زيادة الأجور..