بهاء الحريري: ملتزمون بمسيرة الرئيس الشهيد

أكد رئيس شركة “العبدلي” في الأردن، ومالك شركة “horizon” الشيخ بهاء الحريري التزامه بمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، متمنياًعلى المستثمر الذي يريد مردوداً جيداً ان ينظر الى المعادلة الاردنية.

كلام الحريري جاء خلال حوار مع الزميل ريكاردو كرم عبر”تلفزيون المستقبل”، على الشكل التالي:

سئل: انت ابن رفيق وابو رفيق . ثقة العائلة في الأردن هائلة وطويلة الأمد تعود الى سنوات عديدة وقد ارسى قواعدها الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع الملك الراحل الحسين بن عبدالله . فمن اي معطيات تستمدون كل هذه الثقة في المملكة؟

أجاب: هذا المشروع ابتدأ في جلسة بين الملك عبدالله والرئيس الشهيد رفيق الحريري . الوالد كان يسأل الملك عن نصائحه في امور عدة وفي الوقت ذاته كان هناك حوار بينهما وكان الملك ايضا يسأل الوالد عن رأيه في امور عدة، واحدى الاسئلة كانت حول كيفية جلب الاستثمار الى الاردن.

احدى الافكار كانت: لماذا لا يتم اعمار وسط عمان؟ فابتدأ الموضوع بهذه الفكرة وهذه المغامرة. بعد ذلك اخذ الموضوع مجراه وتأسست الشركة بشراكة بين موارد وسعودي اوجيه وبعد ذلك انتقلت من سعودي اوجيه الى اورايزن. لكن يجب ان لا ننسى انه حتى اليوم فان سعودي اوجيه لا تزال معنا في الاعمار وشريك كامل معنا وان شاء الله تظل معنا في المسيرة، لأننا نشكل عائلة واحدة، وهذا ليس نجاح لبهاء الحريري فقط، بل لآل الحريري ككل من سعد الى بهية وشفيق وكل آل الحريري.

سئل: في عالم الأعمال هل العلاقات الجيدة تنتقل من الآباء الى الأبناء ؟

أجاب: تفكيرنا بدأ بمغامرة لكن اعتبر ايضا ان الملك عبدالله لديه تفكير استراتيجي بكل ما للكلمة من معنى . اذا نظرنا الى الاردن منذ اربعة عشر عاما، فان اليوم هناك مطارا يستطيع ان يستقطب فوق التسعة ملايين راكب، وهناك نجاحا في موضوع البحر الميت. وأنا اذكر انه كان هناك فندق واحد في البحر الميت بينما اليوم هناك قصر للمؤتمرات واكثر من تسعة فنادق تتراوح ما بين اربع نجوم وخمس نجوم، واتوقع ان يتضاعف العدد من الآن حتى عشر سنوات.

هناك ايضا نجاح في العقبة ومشروع خادم الحرمين الشريفين السكني في الزرقاء بالاضافة الى مشاريع عدة تقوم على الشراكة بين القطاع الخاص وبين القطاع العام. هناك تفكير استراتيجي في محورين:

المحور الأول الذي هو السياحي . اليوم هذه الاستثمارات جلبت نتائجها فنحن نلاحظ انه في العامين 2012 و 2013 السياحة زادت في الاردن سنويا بين 10 – 15 % وهذا يعني اننا بدأنا نلمس النتائج .

اما المحور الثاني فان ما يفكر به الملك انه في الغد او بعد سنوات عدة سيكون لسوريا وضعية جديدة وورشة اعمار يقول المحللون السياسيون انها ستكون بين 150-200 مليار، كذلك مع كل ما نسمع حول العراق في النهاية سيكون هناك استقرار.

الأردن هو مركز اقليمي لرجال الأعمال الاردنيين والاقليميين اي الخليجيين والعرب والخارج. هذا يقع ضمن التفكير الاستراتيجي فاذا تحسن وضع المنطقة فهذا يعني ان الاردن سيستفيد  جدا من هذه المعادلة ويكون الاردن يحضر نفسه .

كذلك فان الملك لا يفكر بأن الموضوع هو منافسة بينه وبين غيره ، التكامل السياحي مهم جدا وكان الوالد لديه التفكير ذاته في هذا الموضوع، وهو أن السائح العربي عندما يذهب الى اوروبا لديه خيار اسبانيا او فرنسا او ايطاليا او انكلترا . التكامل السياحي مهم في المنطقة فاذا كان لدي مصر ولبنان والاردن ودبي وابوظبي فما الخطأ في ذلك؟ هذا التكامل يساعد على انماء القطاع السياحي، ولذلك اعتبر ان الاردن يسير في المسيرة الصحيحة وبرهنت هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص نجاحها. والا كيف بدأت هذه الاستثمارات منذ 12 سنة ونجحت في كل هذه المحاور خلال العقد السابق.

 

سئل: تعهدت عند استشهاد الرئيس رفيق الحريري باكمال مسيرته في مختلف المجالات، حدث هذا قبل تسع سنوات، اليوم هل اتى الزخم الذي اعطيته لمشروع العدالة ندرا عليك؟

أجاب: طبعا، رأيت كم ان هذا البلد (الاردن) والملك (عبد الله الثاني) ملتزمان بالمسيرة التي يسيران فيها، وعلي إكمال هذه المسيرة التي بدأت بين الملك عبدالله والوالد رحمه الله، ولست وحدي فقط بل نحن كعائلة موجودون في استثمارات عدة داخل الاردن وملتزمون اليوم وغدا بهذه المسيرة في المملكة ومؤمنون بمستقبل الاردن. وعلى الرغم من المشاكل في العراق نرى ان دبي وابو ظبي يبدوان كمركز سياحي واقليمي بامتياز، نتوقع ان الاردن سيكون له مع الوقت هذا الدور، وهذا الامر ايجابي ليس للاردن فقط بل للمنطقة ككل.

وسئل: كان طيف الرئيس رفيق الحريري حاضراً بقوة البارحة عند افتتاح مشروع العدالة، وقد باحت لي السيدة بهية الحريري بانها شعرت بروحه بقوة، ماذا شعرت انت ؟

أجاب: احسست انه كان موجودا معنا. واهم ما عند الوالد اننا عائلة واحدة، وبالنسبة له يشعر اننا منجزون كحريريين، وانا فخور اننا كلنا كعائلة الحريري، على الرغم من كل المصاعب التي مررنا بها بقينا متمسكين بهذه المسيرة في مجالاتها كافة، ونحن مكملون في هذه المسيرة بأحسن مايمكن.

 

وسئل: الانجازات الكبيرة والعظيمة تحتاج الى تعاون الكثير من الافراد، من يستحق منك اليوم كلمة شكرا ؟

أجاب: اشكر الملك عبد الله الثاني والدولة على التعاون الذي رأيته في آخر احدى عشرة سنة. طبعا مررنا في مصاعب، فالانهيار المالي في عام 2008 اثر علينا كلنا، واضطررنا الى تأخير افتتاح ليس فقط البولفار. نحن اليوم نفتتح 50 في المئة من المشروع، وانا شاكر للتعاون ولوجودهم ليس فقط في السراء بل في الضراء ايضا، وانا جد شاكر للملك ولحكومته على التعاون الذي رأيناه ولـ”سعودي اوجيه” لانهم كانوا معنا ايضا في هذا المشوار واكملوه معنا بالمعنى المعماري”.

سئل: هذا المشروع تعثر وواجه الكثير من الصعوبات، وكان من المفترض ان يبصر النور في عام 2010 وتحديداً في 10-1-2010 ،واليوم نحن في الشهر السادس من العام 2014، وطبعا الاشجار المثمرة ترمى بالحجارة، كم حجرة اصابت المشروع في السنوات العشر هذه ؟

أجاب: نحن فكرنا استراتيجيا ضمن العبدلة، وضمن مشاريع اخرى داخل الاردن، وضمن الازمة المالية، التي قال محللون اقتصاديون عدة انها تقارن بأزمة ،1920 ولولا هذا الضخ المالي الهائل الذي جرى في الولايات المتحدة اوروبا وآسيا لبقي العالم في ازمة ضخمة. هذه الازمة رأينا رواسبها ليس فقط خارجيا، بل حتى في المنطقة مع كل قدراته النفطية، حتى هنا في المنطقة شعرنا بها، وفي مناطق عدة من العالم العربي كانت هذه الازمة ضخمة. توقيت الافتتاح كان مهما، ومشاريع اخرى تأخرت ايضا بسبب الازمة المالية واحد الاسباب الاسياسية للتأخير هو الحجرة الكبيرة التي تسمى”نهاية 2008″.

سئل: من يعرفك عن قرب يعلم كم انت صاحب ارادة صلبة من حديد، وفي الوقت عينه انت صاحب رؤية، والاستثمارات بحاجة دوما الى هكذا نوع من الارادة والطاقة، ماذا تقول اليوم للمستثمرين الذين يحدقون بوسط عمّان ؟

أجاب: اقول لهم انظروا الى عمّان لان وسطها جاهز للعمل ولأن يكون مركزا اقليميا سياحيا بالدرجة الاولى. واتمنى عليهم ان ينظروا الى هذا الموضوع وأن يضعوا آمالهم به لانني اعتبر ان عمّان والاردن مستقبلهما باهر .

سئل: الى اي درجة خلقت فرص عمل للاردنيين خلال هذا المشروع.

أجاب: نحن نعتبر تقريبا بين 15 او 20 الف وظيفة مباشرة وبين ال120 وال150 الف حسب دراساتنا الغير مباشرة ستكون بين الfase1 ,fase2 بسبب هذا المشروع.

سئل: جئت بسرعة على ذكر بعض المشاريع والاستثمرات التي لديكم  في المملكة اليوم من العبدلي في وسط عمان الى بترا عاصمة الانباط المتكئة على ساحل البحر الاحمر مسافة 130 كلم تقريبا واحلام ورؤى وافكار ومشاريع وها هو الشيخ بهاء الدين رفيق الحريري يرسم دوراً جديداً في هذه البقعة الحرة التي وصفها منذ زمن بعيد بمنطقة جذب واستثمارات عربية وهل نتوقع تدشينا جديدا بعد سنة او سنتين في العقبة مثلا؟

أجاب: نحن ندرس عدة مشاريع ولكن يمكن القول انfase2  بهذا المشروع يساوي الـfase1  والذي لم يكن بالمخطط الاولي لشمروع العبدلي والذي يزاوي استثمار الـfase1  وهذا هو مخططنا التوسيعي الاساسي اليوم بقلب الاردن.

سئل: بدات اغلبية الدول المطلة على البحر الاحمر بين المملكة العربية السعودية في الاستفادة من هذا الرافد البحري الحيوي الاحمر الذي يربط بين اسيا وافريقيا واوروبا والذي هو قادر على ان يشكل جسر عبور بين الشرق والعرب مما يعزز مقومات تلك الدول الاقتصادية ما رايك وكيف تقرأ المستقبل مستقبل ذاك الجسر الاقتصادي الاستثماري الضروري؟

أجاب: انا اعتبر العقبة والتي اعرفها عنها انها تحولت الى” فريزون إريا ” وانعملت كل القوانيين من اجل جلب الاستثمارات لتكون مرفا اساسي حيوي والذي هو اساسه معبر بيمن الاردن والعراق.

وبالتالي لا شك لدي من استقرار العراق باذن الله وسيكون له دور اساسي واذا عدنا الى التاريخ فان الاردن معروف تاريخيا بانه البوابة الاساسية للعراق وبالرجوع الى الموضوع العراقي انا اعتبر انه من دون شك ان الاردن سيكون لاعب اساسي بهذه المعادلة لان هناك 1200 الف عراقي من رجال الاعمال الثابتين والماكينين خارج الاردن ساكنين بقلب الاردن.

سئل: العالم بات قرية لكن القرية قد تضيق بسكانها خصوصا من يبحث وراء بقع جديدة للاستيلادة وسط عمان من جديد ببنية تحتية صلبة ومواصفات عالمية لكم من يولد قد يصاب بتشوهات او قد تصيبه هذه التشوهات وهل ستنتهي مهمتكم عند حدود الولادة الطبيعية؟

أجاب: من دون شك ستكون عيوننا ساهرة وسنكمل المسيرة في الاردن وفي غير دول يمكن ان نتحدث عنها في المستقبل ان شاء لله .

سئل: كلمة لكل المستثمرين في مختلف انحاء الارض لماذا عليهم ان يتوجهوا الى الاردن والى وسط عمان تحديدا؟

أجاب: الاردن مستقبله كمركز اقليمي باهر وعنده كل المقومات السياحية لكي يكون لاعباً اساسياً بالمعنى السياحي بالدرجة الاولى واتمنى للمستثمر ان ينظر الى العقار الاردني لان العقار الاردني اخر سنتين شاهدناه بارتفاع والذي يريح بقلب الاردن كما لبنان العرض والطلب متوازن جديد عبر العقود التي مرت ولهذا فان الاردن لم يتعرض لاي انهيارات عقارية.

 

 

السابق
لماذا أحبط موساد إسرائيل محاولة اغتيال عباس ابراهيم؟
التالي
إلى المربّع الأوّل: طارت السلسلة.. وطار تصحيح الامتحانات