حزب الله اعتقل خلية المراقبة.. والمنفّذون طليقون

حزب الله
تحدثت معلومات صحافية منذ أيام عن القبض على مجموعة ارهابية كانت تحضّر لتفجير مستشفى الرسول الاعظم في ضاحية بيروت الجنوبية، على طريق المطار. وتقول معلومات حصلت عليها "جنوبية" من مصادر مقرّبة من حزب الله أنّ سبب التصاعد في الاجراءات الامنية المتخذة رغم انكشاف أمر المجموعة الارهابية هو ان هذه المجموعة كانت مهمتها الرصد والمراقبة، أما الخليّة الارهابيّة الثانية التي كانت بصدد التنفيذ كي تقتل وتفجّر نفسها وتدمّر هدفه فما زالت طليقة.

تحدثت معلومات صحافية منذ أيام عن القبض على مجموعة ارهابية كانت تحضّر لتفجير مستشفى الرسول الاعظم في ضاحية بيروت الجنوبية، على طريق المطار. وتقول معلومات حصلت عليها “جنوبية” من مصادر مقرّبة من حزب الله أنّ سبب التصاعد في الاجراءات الامنية المتخذة رغم انكشاف أمر المجموعة الارهابية هو ان هذه المجموعة كانت مهمتها الرصد والمراقبة، أما الخليّة الارهابيّة الثانية التي كانت بصدد التنفيذ كي تقتل وتفجّر نفسها وتدمّر هدفها فما زالت طليقة.

 

لليوم الرابع على التوالي تتواصل الاجراءات الأمنيّة المكثّفة حول مستشفيات ضاحية بيروت الجنوبيّة، وأبرزها تدابير اتخذها أمن حزب الله في محيط “مستشفى الرسول الأعظم” التابعة للحزب على طريق المطار القديم. إذ قُطع الممر الشرقي بشكل كامل قبل ان تصل السيارات وتحاذي مبنى المستشفى، وحُوّل السير الى الممر الغربي ليتخذ إجباريا من يودّ العبور باتجاه بيروت أو منطقة الغبيري، مسلك اتوستراد حافظ الأسد، كما لوحظ انتشار عناصر مدنية من “حزب الله” الى جانب نقاط التفتيش للجيش اللبناني.

وفيما يتابع اهالي الضاحية الجنوبية بقلق الأخبار الواردة عبر الاعلام في اليومين الماضيين، تلك التي أكدت اعتقال مجموعة إرهابيّة مؤلفة من ثلاثة أشخاص كانت تخطط لاستهداف “مستشفى الرسول الأعظم” حيث يرقد عدد وافر من جرحى حزب الله الذين سقطوا في معارك سوريا. إضافة إلى مئات المرضى المدنيين الأبرياء وجلّهم من سكان الضاحية الجنوبية كما هو معلوم، واستطرادا الأرجح أنّ كثيرين منهم من مناصري حزب الله ومحازبيه وعائلاتهم وأقربائهم.

إضافة الى أنباء تحدّثت عن استهداف المتشفيات الكبرى الثلاث في الضاحية من قبل هؤلاء الارهابيي ، وهما اضافة الى “مستشفى الرسول”، “مستشفى بهمن” في حارة حريك، و”مستشفى الساحل” في منطقة الغبيري. واشارت المعلومات إلى ان “الموقوفين اعترفوا خلال التحقيق معهم لدى مخابرات الجيش بمخططاتهم وانهم كانوا يرصدون مستشفى الرسول تحضيرا لتنفيذ عمليّة ارهابيّة انتحاريّة تستهدفه، كانت مقررة ليلة الأحد – الإثنين الماضي.

وتقول معلومات حصلت عليها “جنوبية” من مصادر مقرّبة من حزب الله أنّ سبب التصاعد في الاجراءات الامنية المتخذة يوما بعد يوم، وعدم الاطمئنان رغم انكشاف أمر المجموعة الارهابية والقبض عليها، هو ان هذه المجموعة كانت مهمتها الرصد والمراقبة، أما الخليّة الارهابيّة الثانية التي كانت بصدد التنفيذ كي تقتل وتفجّر نفسها وتدمّر هدفها، كعادة تلك المجموعات التكفيرية حين تنفيذ احدى عملياتها الارهابية، فتلك الخليّة التنفيذية ما زالت غير مكتشفة وعناصرها غير معروفة، وهي ما زالت مجهولة الأسماء والعدد والجنسيّة والاقامة.

ورغم أنّ أحد المواقع الالكترونيّة المقرّب من حزب الله تحدّث عن “شريط فيديو وصل الى حزب الله يظهر أحد الإرهابيين وهو يوجه رسالة مصورة ويتوعد الضاحية الجنوبية وبالتحديد المستشفيات فيها، ويقول خلال الشريط أنه سينفذ عملية “إستشهادية”، فإنّ معلومات “جنوبية” تؤكّد أن لا صحّة لهذا الخبر، وأنّ التحقيقات مع الموقوفين المشتبه بهم الثلاثة لم تفض الى معرفة المشغلين لهم والممولين، بسبب التنظيم الحديث المتبع لدى المنظمات الجهادية السلفية، والذي يقضي بتقسيم المجموعة الارهابية الى خلايا لا تتصل ببعضها مباشرة، بل تتلقى الاوامر من جهة مركزيّة واحدة وعن بعد. ويشير مصدرنا الى أنّ من موّل ودرّب وجهّز التفجيرات السابقة التي جرت في ضاحية بيروت الجنوبية ومحيطها كانوا في أغلب الأحيان متمركزين خارج لبنان.

لذلك وإلى أن يتم القبض على الارهابيين الذين ينوون تفجير انفسهم في مستشفيات الضاحية الجنوبية أو يعرف مصيرهم اذا ما قتلوا أو فروا من لبنان، فإنّه لا يتوقع أن تتوقف الاجراءات الأمنية أو تزال التدابير الجديدة حول مستشفى الرسول أو أن يُفتح من جديد طريق مطار بيروت الدولي القديم. فقد اعتاد اللبنانيون الرقص على صفيح الأمن الساخن منذ بداية الحرب الأهليّة منتصف سبعينات القرن الماضي وحتى وقتنا الحالي زمن اللاحرب واللاسلم الذي نحيا به في وطننا مرغمين.

السابق
ياغي: الإرهاب التكفيري نتاج الصهيونية العالمية والولايات المتحدة
التالي
اصابة مبارك بكسر في ساقه في مستشفى المعادي العسكري