إسبانيا رابع بطل تصيبه “لعنة المونديال”

بات منتخب إسبانيا رابع بطل يخرج من الدور الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم وتصيبه “لعنة المونديال” إثر خسارته، الأربعاء، أمام تشيلي صفر-2 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في مونديال البرازيل 2014.

وهي الخسارة الثانية على التوالي لإسبانيا بعد الأولى أمام هولندا 1-5، الجمعة الماضية.

وكان المنتخب البرازيلي أول بطل يخرج من الدور الأول وذلك عام 1966 في إنجلترا عندما خسر أمام البرتغال والمجر 1-3 وفوزه على بلغاريا 2-صفر، بعد أن توج في النسخة السابقة في تشيلي.

أما المنتخب الثاني فكان الفرنسي عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما خسر مباراتين أمام السنغال صفر-1 والدنمارك صفر-2 وتعادل في واحدة سلبا مع الأوروغواي من دون أن ينجح في تسجيل أي هدف.

وانضم المنتخب الإيطالي إلى القائمة في المونديال الأخير في جنوب إفريقيا بتعادله مع البارغواي ونيوزيلندا بنتيجة واحدة 1-1 وخسارته أمام سلوفاكيا 2-3.

وكان المنتخب الإسباني يمني النفس في أن يصبح أول منتخب يحتفظ باللقب منذ البرازيل عامي 1958 و1962، علما بأن إيطاليا كانت أول من حققت هذا الإنجاز عامي 1934 و1938 بقيادة مدربها الشهير فيتوريو بوتزو.

انهيار المنتخب الإسباني

وجاء الخروج القاسي لإسبانيا “لا روخا” بعد اعتماد مدربها فيسنتي دل بوسكي على الحرس القديم الذي شارك في نسخة كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا وعدم تجديد دماء الفريق بلاعبين يسطعون الآن في سماء الكرة الإسبانية مثل كوكي لاعب أتلتيكو مدريد المليء بالحيوية الذي جاء إشراكه متأخرا.

وساهم في انهيار المنتخب الإسباني اهتزاز دفاعه خلال المونديال الحالي بشدة بعد أن بنى المنتخب الإسباني في السنوات الأخيرة مجده على دفاع صلب ومتماسك مكنه من الحصول على بطولتي كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2012، إذ لم يدخل مرماه سوى 6 أهداف في 3 بطولات كبرى، قبل أن يمنى هنا بـ 7 أهداف في مباراتين.

ولطالما وثق المنتخب الإسباني بأسلوب “تيكي تاكا” الذي حقق إنجازات له ولنادي برشلونة في السنوات الأخيرة بإشراف بيب غوارديولا، لكن سقوط الفريق الكتالوني في الآونة الأخيرة وتراجع مستواه، بالإضافة إلى الضربة القوية التي تلقاها بايرن ميونيخ بإشراف غوارديولا على يد ريال مدريد صفر-4 في عقر داره، قد تجعل أيام “تيكي تاكا” معدودة.

إلا أن المباراة الأخيرة بينت أن الضغط الكبير لتشيلي على المنتخب الإسباني وسرعة أداء لاعبيها ساهم في كسر إيقاع “لا روخا”، فأجبره على القيام بتمريرات خاطئة لم تعهد، وبالتالي فقد ميزة عامة الاستحواذ بنسبة كبيرة على الكرة.

السابق
النضوج المبكر معضلة تواجه الأهل
التالي
الأطفال السوريون في لبنان… فرائس للعنف والجريمة