المكسيك تتسلح بأوتشوا وتجر البرازيل لتعادل سلبي ممتع

المكسيك تُثبت علو كعبها على البرازيل من جديد

فرض المنتخب المكسيكي التعادل السلبي على المنتخب البرازيلي في المباراة التي جرت على ملعب “بلاسيدو أديرالدو كاستيلو” في واحدة من مباريات الجولة الثانية لمرحلة مجموعات كأس العالم لحساب المجموعة الأولى، ليبقى وضع المجموعة كما هو عليه، باستمرار أصحاب الأرض في الصدارة بأربع نقاط بفارق هدف عن أحفاد الهنود الحمر، وذلك قبل المباراة الأخرى التي ستجمع كرواتيا بالكاميرون غداً الأربعاء.

سيطر المنتخب البرازيلي على مجريات الأمور في أول الدقائق، لكن دون مغالطة الحارس المكسيكي جوليرمو اوشوا الذي تعامل بشكل جيد مع الاختبارات السهلة التي تعرض لها في بداية المباراة، وفي المقابل لعب المدرب “هيريرا” بحتفظ ودفاع من وسط الملعب للحفاظ على النتيجة قبل أن يدخل فريقه إلى أجواء المباراة بشكل تدريجي مع مرور الوقت.

وبالفعل نجح المُخطط المكسيكي طوال الـ20 دقيقة الأولى التي لم يتعرض خلالها الحارس جوليرمو اوشوا لأي اختبار حقيقي باستثناء الفرصة التي قادها أوسكار من الجانب الأيسر، ومن ثم بعث عرضية حولها فريد من لمسة واحدة في الشباك من الخارج، وفي الأخير أشار مساعد الحكم لوجود تسلل على فريد، وبعدها مباشرة احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لمنتخب السيليساو من على حدود المنطقة المُحرمة، ليُنفذها المتخصص نيمار، لكن من سوء طالعه مرت بجوار القائم الأيسر بقليل.

وجاء الرد من جيوفاني دوس سانتوس بتصويبة مرت بجوار القائم الأيسر، قبل أن يُطلق صاحب هدف الفوز على الكاميرون “بيرالتا” تصويبة صاروخية أبعدها الحارس جوليو سيزار بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية، ليظهر نيمار في الأضواء بضربة رأس رائعة على يمين الحارس أوتشوا الذي انتفض على الكرة كالأسد، وأبعدها عن مرماه وسط دهشة الجماهير البرازيلية التي انتظرت الكرة في الشباك.

على عكس المتوقع، بدأ الشوط الثاني بأفضلية مكسيكية وتحكم في إيقاع اللعب، ووضح ذلك من خلال المحاولات التي قام بها دوس سانتوس ورفاقه على الحارس سيزار في أول 15 دقيقة، وعلى عكس سير اللعب كاد نيمار أن يخطف هدفه الشخصي الثالث في المونديال والأول للبرازيل حين هيأ الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء، ومن ثم سدد بقدمه اليسرى في الزاوية القريبة، لكن الحارس أوتشوا تصدى ببراعة يُحسد عليها.

تحسن الأداء البرازيلي في آخر 20 دقيقة ونجح رجال سكولاري في محاصرة ضيوفهم في وسط ملعبهم حتى الثانية الأخيرة، ولولا براعة وتألق الحارس أوتشوا الذي ذاد عن مرماه في أكثر من مناسبة مُحققة بنسبة 100%، لانتهى اللقاء بفوز البرازيل، ووضح تألقه في فرصة إنقاذه لرأسية تياجو سيلفا التي تصدى لها بغرابة شديدة، بالإضافة إلى عشرات العرضيات التي أحسن التعامل معها، ليقود في النهاية منتخبه للحصول على نقطة من فم سحرة كرة القدم.

السابق
أميمة الخليل مع مارسيل خليفة في جبيل
التالي
الجيش يدهم مخيمات للاجئين في عرسال