هل ينفد صبر بري وسلام.. على التعطيل؟

نبيه بري

صبر تمام سلام يكاد ينفذ على تعطيل الحكومة، لم يدخر وسيلة الا واستخدمها لنزع العصي من “دواليب” حكومته، لكنه فشل. قرر ان يصبر قليلا بعد، لكنه لا يستطيع ان يسلـِّم بأنه اصبح رئيسا لحكومة لا معلقة ولا مطلقة. ونبيه بري “صابر” على التعطيل المتعمّد لمجلس النواب، ورهانه على ان “يدب عقل الرحمن السياسي” في رؤوس المعطلين قبل ان تحين الساعة و”يبق البحصة” في وجوههم. بكركي على رأس المعطلين ومعها مسيحيو “14 آذار” وصولا الى الرابية، وسلاحهم “الميثاقية”، وشعارهم: “من بعد رئاسة الجمهورية الطوفان.. فلا مجلس نيابي يشرّع ولا حكومة تمارس صلاحياتها العادية، ولا صلاحياتها الرئاسية الاستثنائية، حتى ولو كانت موروثة وفق المادة 62 من الدستور. واللافت انه، برغم مخاطر وسلبيات المنحى التعطيلي، لا يضير بعض السياسيين والكنسيين ان اتهموا بمحاولة اخذ الحكومة والمجلس رهينة لقاء فدية سياسية رئاسية، ومشكلة هؤلاء انهم يهربون من حقيقة ان تعطيل المجلس والحكومة كحال اعرج يكسر رجله السليمة نكاية برجله العرجاء، وفي دولة يأكلها الصدأ في كل مفاصلها، وبالكاد تمشي.. لقد احدثت دعوة البطريرك بشارة الراعي النواب الى عدم التشريع صدمة في أجواء مجلس النواب. تلك السابقة الاولى من نوعها، يدرجها معنيون في سياق التصويب المستمر من قبل الراعي على البرلمان، وكأن مسؤولية تعطيل الاستحقاق الرئاسي تقع على النواب. وما يحيّر هؤلاء “اصرار الراعي على استهداف المجلس، وهو العالم ان كرة التعطيل ليست في البرلمان؟ وفي سياق هذا التصويب يقرأ المعنيون محاولات استفزاز لرئيس المجلس..

السابق
وزير الاتصالات يعلن عن توفر مشاهدة المونديال مجاناً للجميع
التالي
محكمة إطلاق العملاء: منصور دياب حراً