مؤتمر روما غداً لدعم الجيش: معاهد تدريب ومعامل صيانة

تتركز الانظار وفق “النهار” على السبل الآيلة الى دعم الجيش اللبناني “أداة استقرار” في ظل المخاوف من تمدد ما يجري في العراق الى دول اخرى تقع في دائرة الصراع على النفوذ الاقليمي، ومنها سوريا ولبنان. وتستضيف ايطاليا غدا الثلثاء المؤتمر الدولي المخصص لدعم الجيش اللبناني الذي يضم وزراء الخارجية والدفاع لـ 45 دولة من أجل “إظهار الدعم السياسي الدولي للجيش اللبناني بصفته أداة لتأمين الاستقرار في المنطقة”، كما اعلنت وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغريني التي زارت لبنان اخيرا.

ولفتت “المستقبل” إلى أنّ لبنان يحضر المؤتمر بوفد رسمي يرأسه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إضافةً إلى وفد من الضباط يمثل المؤسسة العسكرية.

وأشارت “المستقبل” إلى أنه في سياق مكمّل للآلية التي وضعتها مجموعة الدعم الدولية للبنان خلال اجتماعها الأخير في باريس إثر جهود استثنائية بذلها الرئيس ميشال سليمان في هذا المجال، يُعقد غداً مؤتمر روما لدعم وتسليح الجيش اللبناني بمشاركة أكثر من ثلاثين دولة على مستوى وزراء دفاع وخارجية أو ممثلين عنهم، من بينهم وزيرة خارجية إيطاليا فيديريكا موغيريني ووزير خارجية مصر نبيل فهمي بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.

وبينما تشارك كافة دول مجلس التعاون الخليجي في المؤتمر سواءً عبر وزراء الخارجية أو الدفاع أو ممثلين عنهم، علمت “المستقبل” أنّ وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو كان بصدد المشاركة في المؤتمر إلا أنه عاد فاعتذر منذ يومين بسبب انشغاله في مواكبة التطورات الحاصلة في العراق مؤكداً إيفاد ممثل عنه من الوزارة لتمثيل تركيا في المؤتمر.

وأفادت مصادر ديبلوماسية مشاركة في مؤتمر روما “المستقبل” أنّ “أولويته ستكون تقديم الدعم اللازم لتطوير قدرات الجيش من دون أن تتضح بعد ما إذا كانت المقررات ستشمل تقديم مساعدات مالية”، إلا أنها كشفت من ناحية أخرى أنّ “إيطاليا ستعلن في المؤتمر عن تخصيص معهد تدريب ضخم للجيش اللبناني، كما ستقدم دول أخرى مساعدات خاصة بتدريب الجيش ضباطاً وأفراداً داخل لبنان وخارجه، في حين سيتولى بعض الدول تمويل إنشاء معامل لتصليح وصيانة أعتدة وأسلحة الجيش على الأراضي اللبنانية”.

– قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي لـ”السفير” إنّ “المؤتمر سيشكّل فرصة لتكريس الخطوات التي نفذت لغاية اليوم ولتكثيف الأفكار حول ماهية الاحتياجات الإضافيّة للجيش في ظلّ الخطّة الخمسية التي كانت قد وضعتها قيادته”. وأشار الى إن من مندرجات القرار 1701 نقل بعض صلاحيات “اليونيفيل” الى الجيش، عبر تمكينه تدريجياً من القيام بالمهام التي تقوم بها القوات الدولية، ولغاية اليوم لم تأت مساعدات للجيش تصبّ في خدمة هذا الهدف. ورأى أن الدعم للجيش اللبناني لم يتأثر بعد بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، لكنه أبدى خشيته من ان يؤثر الشغور الرئاسي على الثقة بلبنان، داعياً الى الاستعجال في إتمام الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن .

السابق
المشنوق: العبث بالأمن ممنوع
التالي
’السفير’ تكشف تفاصيل محاولة اغتيال بري