تفاجأ المواطنون العائدين الليلة الى منازلهم في الضاحية الجنوبية لبيروت بإجراءات أمنية مشددة خصوصا عند مداخلها الغربية محيط طريق المطار القديمة، حيث جرى تحويل السير، وتحديداً حول مستشفى الرسول الأعظم، وعند الولوج باتجاه جامع الحسنين ومستشفى بهمن لوحظ قطع الطريق أيضا من قبل أمنيي حزب الله الذين جلبوا شاحنة ثقيلة أوقفوها في عرض الطريق بما يوحي للناظر ان أمرا طارئا جعلهم يستعجلون هذا الاجراء الأمني، وغرضه واضح وهو منع دخول سيارات مفخخه انتخارية يمكن ان تقتحم بالقوة المستشفى وتنفجر فيها. كما عُلم لا حقا أنه تم تشديد الحراسة أيضا حول مستشفى الساحل في محلة الغبيري.
وتساءل المواطنون هل وردت معلومات للقوى الامنية وحزب الله عن امكانية استهداف المستشفيات في الضاحية الجنوبية من قبل التنظيمات الارهابية التكفيرية، والتي كانت قد فجرت سابقا وقامت بعملياتها الانتحاية المعلومة، ام ان ما يحصل هو إجراءات أمنية روتينية كتدريب مثلا أو مناورات أمنية يقوم بها حزب الله تعوّد اهل الضاحية ان يشاهدوها كل فترة.
وكانت بعض الوسائل الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت سلسلة من الاخبار والشائعات.
فقد أوردت اذاعة صوت لبنان معلومات عن اكتشاف نفق يربط مخيم برج البراجنة بمخيم صبرا. وأضافت المصادر بأن الآلة التي تم الحفر فيها، صودرت من قبل الأجهزة المختصة.
ثم نشرت مواقع التواصل الاجتماعي اخبارا عن اكتشاف نفق يربط بين المخيم المذكور ومستشفى الرسول الاعظم.
وبعد ذلك تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبرا مفاده ان القوى الامنية اكتشفت سيارة ملغومة في محيط مستشفى الرسول الاعظم، وانه جرى اعتقال ثلاثة من المشتبه بهم.
وكان حصل اشكال أمني كاد أن يتطور الى اطلاق نار، حسبما نشرت بعض الموافع الالكترونية، بين فلسطينيين وانصار حزب الله من آل حميّة عندما رفع شباب من المخيم اعلام داعش عند احد مداخله، فتدخل أمن حزب الله منعا لتفاقم الامور.
