اللبنانيون بلا مونديال… مشرّدون بين المقاهي والأصدقاء

اللبنانيون والمونديال
لم يتمكن اللبنانيون من مشاهدة مبارايات المونديال بعدما تم إيقاف جميع المحطات العالمية التي تنقلها. رئيس جمعية أصحاب الكوابل والسواتل إيلي بريخا قال لـ"جنوبية": "لو كان اﻷمر يتعلّق بنا لتركنا بثّ القنوات يصل إلى كلّ الناس لكن وصلتنا مساء أمس رسالة من شركة سما تحذر من إعادة بث قناتي bein sport و Tf1 تحت طائلة المسؤولية ﻷنها تملك الحق الحصري لعرض المونديال في لبنان". فبقي الفقراء بلا "لعبة الفقراء".

لم يتمكن اللبنانيون من مشاهدة مبارايات المونديال بعدما تم إيقاف جميع المحطات العالمية التي تنقلها. رئيس جمعية أصحاب الكوابل والسواتل إيلي بريخا قال لـ”جنوبية”: “لو كان اﻷمر يتعلّق بنا لتركنا بثّ القنوات يصل إلى كلّ الناس لكن وصلتنا مساء أمس رسالة  من شركة سما تحذر من إعادة بث قناتي bein sport و Tf1 تحت طائلة المسؤولية ﻷنها تملك الحق الحصري لعرض المونديال في لبنان”. فبقي الفقراء بلا “لعبة الفقراء”.

 

حالة ضياع عاشها اللبنانيون ليلة افتتاح المونديال بعدما اختفت عن شاشاتهم كل المحطات العالمية التي تنقل المباريات. أما تلفزيون لبنان الذي علق اللبنانيون آمالهم عليه، أملا في بثّ مباريات المونديال مجانا، فاكتفى بعرض مسلسل لبناني قديم.

وتحولت ليلة افتتاح المونديال الى ليلة بحثٍ طويل عن المحطات التي تعرض المباراة بين البرازيل وأوكرانيا. خصوصا بعدما تم أيقاف أي محطة تنقل المباريات مثلTF1  الفرنسية او حتى الفضائية التركية وخرج كل من لم يستطع شراء بطاقة شركة “سما” الحصرية لحضور المونديال او الذي رفض الخضوع للابتزاز المادي، خرج الى الشارع والمقاهي بحثاً عن تلفزيون مجاني أو مقهى غير باهظ الكلفة ليشاهد نقل افتتاح المونديال ومباراة البرازيل الأولى.

يقول رئيس جمعية أصحاب الكوابل والسواتل إيلي بريخا في حديث لـ”جنوبية”: “لو كان اﻷمر يتعلق بنا لتركنا بث القنوات يصل الى كل الناس لكن وصلتنا مساء أمس رسالة تحذير من شركة سما تحذر من إعادة بث قناتي bein sport و Tf1 تحت طائلة المسؤولية ﻷنها تملك الحق الحصري لعرض المونديال في لبنان، فعندها قررنا وقف البث ﻷن القضاء تدخل ونحن لا نريد الدخول في متاهات” وأضاف بريخا: “من يريد أن يخالف لا نتدخل به ولكن علينا أن نلتزم كجمعية بقرار القضاء وتعميم الرسالة التي وصلتنا، فمنهم من إلتزم ومنهم من أكمل البث”.

وفي اتصال مع أحد أصحاب محطة الساتالايت في بيروت قال لـ”جنوبية” إنّه يتواصل “مع شركة سما وأحاول اﻹتفاق معها لكي أستطيع تأمين بث المباريات لكل الزبائن ببطاقة أرخص بكثير مما تبيعها الشركة”.

ورغم العرقلات التي واجهها اللبنانيون لمشاهدة المباريات، إلا أنهم بالتأكيد لم يفوتوا عليهم فرصة مشاهدة المباراة اﻷولى. فكيف شاهدت جماهير كرة القدم في لبنان المباراة اﻷولى من مونديال 2014؟

منهم من كان ميسورا واشترى بطاقة شركة “سما”، ومنهم من شاهدها في مطعم أو مقهى،علما أن كلفة بدل حصول المقاهي والمطاعم على حقّ نقل المباريات وصل الى الى أكثر من عشرة آلاف دولار. آخرون تجمعوا عند صديق أو قريب، وهناك من حاول مشاهدة المباراةأي على مواقع تقرصن البثّ على التنترنت، لكنّ البثّ انقطع في منتصف المباراة بسبب رقابة انترنتية قاسية قام بها فريق “سما” القطري.

وهناك الكثير من الشبان لم تتَح لهم أيّ فرصة من هذه فوقفوا خارج مقهى يسترقون النظرات لمشاهدة المباراة. مشهدٌ علق عليه كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي ساخرين من الحالة التي وصلت اليها اللعبة الشعبية الأولى في العالم والتي باتت بحاجة الى مئات من  الدولارات حتى يتمكن محبوها من مشاهدتها.

السابق
إختتام فعاليات مهرجان صور
التالي
فلسطينيون ممنوع عليهم التقدم للامتحانات الرسمية