120 ألف نازح الى الجنوب

وصل عدد اللاجئين السوريين في محافظتي الجنوب والنبطية المسجلين في لوائح «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» إلى أكثر من مئة وعشرين ألفاً، مقابل نحو ستين ألفاً العام الماضي.

ويتوزع اللاجئون وفق خريطة التسجيل على مناطق الجنوب كلها، وتضم منطقة صيدا العدد الأكبر من النازحين إلى الجنوب أي نحوو 46 ألفاً، تليها صور بـ30 ألفاً، والنبطية 27 ألفاً وبنت جبيل 7500 ومرجعيون 7 آلاف، وحاصبيا 5 آلاف، ويشكل الأطفال دون الثامنة عشرة نسبة 57 في المئة من النازحين جنوباً.

وإلى جانب النازحين السوريين، الذين ينتمون في غالبيتهم إلى مناطق حمص، إدلب وحلب وغيرها، بلغ عدد النازحينن الفلسطينيين من مخيمات سوريا إلى مخيمات الجنوب، نحو 25700 شخص من أصل 53 ألف نازح فلسطيني إلى مختلف الأراضي اللبنانية، وفق إحصاءات «الأونروا».

ويشكل النازحون، فلسطينيين وسوريين، عبئاً على مخيمات اللاجئين وعلى أبناء المناطق التي يقيمون فيها لناحية زيادة الأعباءء على البنية التحتية، والمضاربات في سوق العمل، وصولاً إلى عدم توفير الجهات المانحة غطاءً مالياً دائماً لهؤلاء النازحين.
وتعمل المفوضية مع أكثر من ستين شريكاً، من مؤسسات محلية وأجنبية، في تأمين متطلبات النازحين من سوريا، بالتعاون معع الحكومة. وتتعاون المفوضية بشكل أساسي جنوباً، مع المجلس النروجي والمجلس الدانمركي ومنظمتي «شيلد» و«أنترسوس» و«مؤسسة عامل» وسواها من المنظمات، التي يتوزع عملها بين توزيع المساعدات، والنشاط التربوي والعلاج الصحي والنفسي وتجهيز أماكن الإيواء، ودفع مساعدات مالية شهرية بواسطة المصارف كبدلات لسلة غذائية بقيمة ثلاثين دولاراً للفرد الواحد.
وأكبر التحديات التي تواجه النازحين، وفق مسؤولة الإعلام في المفوضية جنوباً، جويل عيد، قضية الإيواء والحصول على مياهه نظيفة والعلاج الصحي الذي تغطي المفوضية 75 في المئة منه للحالات الطارئة.

تضيف أن «المفوضية التي افتتحت مركزاً رئيسياً للتسجيل في صور قبل فترة سهلت على اللاجئين الذين يتوزعون على مدنن المنطقة وبلداتها عملية التسجيل». وتلفت إلى أنّ المفوضية افتتحت مركزاً مؤقتاً في شبعا لتسجيل اللاجئين الذين كانوا قد نزحوا بكثرة إلى المنطقة، حتى تخفف عنهم أعباء الانتقال إلى مركز صور.

وأشارت عيد إلى أنّ «وجود اللاجئين قد رفع من حجم المشاكل في البنية التحتية في المناطق المضيفة، نظراً إلى حاجة هؤلاءء إلى المياه والكهرباء والصرف الصحي وغيرها من المتطلبات اليومية».

وبالنسبة إلى النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى مخيمات الجنوب فإنّ وضعهم لا يقل صعوبة، ولا سيما لجهة تأمين المتطلباتت المعيشية، والمضاربات في سوق العمل داخل المخيمات.

وتوضح مصادر «الأونروا» أنّ «الوكالة تؤمن بدلات مالية للمنازل المستأجرة، حدها الأقصى، مئة دولار شهرياً، وسلة غذائية شهريةة يدفع مقابلها بدلاً مالياً عبر المصرف قدره ثلاثين دولاراً أميركياً لكل فرد، إضافة إلى العلاج الصحي أسوة باللاجئين الفلسطينيين، وتلقي التعليم في مدارس الأونروا».

وأشارت إلى أنّ «الوكالة ستبدأ انطلاقاً من اليوم عملية مسح دقيقة للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، ولا سيماا المخيمات»، لافتة إلى عودة محدودة لبعض العائلات إلى سوريا.

السابق
النصائح من أجل النوم الصحي
التالي
صد محاولة ’داعش’ لاختراق الحدود السورية