مريم البسّام تمهّد: حزب الله سيجتاح العراق؟

مريم البسّام
"إذا على حماية السيدة زينب بسوريا وهيك، شو راح يعمل حزب الله لحماية الامام الحسين بالعراق ومعو الصحن الحيدري وكل الائمة!! يا إمامو علي"، هكذا غرّدت اليوم مديرة الأخبار في قناة "الجديد" مريم البسّام، تزامنا مع رسالة بين جماهير الحزب عن رواية من "عصر الظهور"، أي ظهور الإمام المهدي، عن حصول معركة كبيرة في الموصل يهلك فيها عشرات الآلاف، نقلا عن الشيخ محمد العبد الله. فهل بدأ تحضير الأرضية، لتدخّل محتمل لحزب الله في العراق.

“إذا على حماية السيدة زينب بسوريا وهيك، شو راح يعمل حزب الله لحماية الامام الحسين بالعراق ومعو الصحن الحيدري وكل الائمة!! يا إمامو علي”، هكذا غرّدت اليوم مديرة الأخبار في قناة “الجديد” مريم البسّام.

 مريم البسّام

قد توضع تغريدة الاعلامية مريم البسام في إطار المزاح، لكنّها كما هو معروف واحدة من أبرز الناطقين باسم “الممانعة” في لبنان، وواحدة من أقرب المقرّبين إلى “حزب الله” على مستوى الإعلاميين اللبنانيين.

ربما هو مزاح، لكنّه مزاح يحمل الكثير من الجدّ، خصوصا أنّه لسان حال مؤيدي حزب الله الذين عبروا عن رغبتهم بمساندة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي في حربه ضدّ “داعش” بعد سيطرتها على نينوى والموصل.

1

 

فمنذ الاعلان عن سيطرة تنظيم “داعش” على مدينة الموصل في العراق جهّز جمهور حزب الله نفسه لخوض حربٍ جديدة خارج حدود بلاده استنادا الى كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمناسبة يوم الجريح المقاوم حين قال في مثل هذه الأيام قبل عام: “سنكون حيث يجب أن نكون، وما بدأنا بتحمل مسؤولياته سنواصل القيام به حتى النهاية”.

كما انتشرت رسالة بين جماهير الحزب عن رواية من “عصر الظهور”، أي ظهور الإمام المهدي، عن حصول معركة كبيرة في الموصل يهلك فيها عشرات الآلاف، نقلا عن الشيخ محمد العبد الله. كما لو أنّها تمهيد إضافي وحتّى دليلٌ جديد على “ضرورة مشاركة الحزب في الحرب على داعش”.

 الشيخ محمد العبد الله

إلاّ أن النائب عن المقعد السني في بعلبك النائب الوليد سكرية قال في تصريح لجريدة “الجمهورية” أمس إنّه “لا علاقة لـ”حزب الله” بالعراق نهائياً، فالعراق أكبر من إمكانات الحزب، وفيه حكومة وشعب مكوّن من 25 مليون نسمة”. منطق لا ينسجم مع منطق جمهور حزب الله الذي يؤيّد تدخل الحزب حتّى في العراق لمحاربة التكفيريين ومناصرة أي رئيس، فكيف برئيس الوزراء الشيعي؟

هنا يصير منطقيا أنّ مريم البسّام تحضّر الأرضية، ربما في نشراتها الإخبارية الآتية، أو في وسائل التواصل والإعلام البديل، لتدخّل محتمل لحزب الله في العراق، وهذه المرّة تحت حجّة المقامات أيضا.

السابق
كيري: المغتصبون لن يدخلوا الولايات المتحدة
التالي
ايران أرسلت قواتا خاصة الى العراق