العالم في شـباك المونديال وآلالية تهز شباك الحكومة

مبنى الحكومة اللبنانية

كل الملفات السياسية الداخلية من الاستحقاق الرئاسي الى الصراع النقابي – النيابي في العلن والسياسي بامتياز في الخفاء، والتجاذب الحكومي حول آلية عمل مجلس الوزراء واتخاذ قراراته وتوقيعها ستوضع اعتبارا من مساء اليوم على رف الانتظار اللبناني، اقله على المستوى الشعبي، مع دخول الكرة الارضية في “شباك” مونديال العام 2014 البرازيلي لتنكفئ السجالات السياسية لمصلحة تشجيع منتخبات كرة القدم المشاركة في الحدث. غير ان اللبنانيين، كما العادة، لا سيما الفئات الشعبية، بقيت حتى ساعات العصر تنتظر بصيص امل قد يرد من قطر حيث وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في شأن منح تلفزيون لبنان حق بث المباريات لعدم اضطرارهم الى تكبد اعباء مالية اضافية مقابل تمتعهم بمشاهدة المباريات مباشرة، الا ان النبأ اليقين لم يصل، على رغم جهوزية تلفزيون لبنان تقنيا لنقل الحدث في انتظار الحصول على حق البث.

وسط هذه الاجواء، عقد مجلس الوزراء جلسة في السراي هي الثالثة في ظل عهد الفراغ الرئاسي بحثت في الاوضاع السياسية والامنية والامتحانات الرسمية وبعض ملامح موازنة العام 2014 والمستجدات العراقية ولم يتم خلالها الاتفاق على منهجية عمل الحكومة. واكد وزير الاعلام رمزي جريج ان الرئيس تمام سلام حرص على التوافق وتحصين موقع مجلس الوزراء واعتبر ان لا ضرر في المزيد من المشاورات حول القواعد الواجب اتباعها في مجلس الوزراء. واكد جريج ان المجلس كهيئة يخضع العمل فيه لقواعد لا لآلية ولا لمنهجية وهذه القواعد منصوص عنها في الدستور وتقتضي حصول القرارات على التوافق، وان لم يحصل بالاغلبية او بالثلثين بحسب المواضيع، ولا يجوز ان تستنبط آلية جديدة، لكن يمكن اعتماد توجه يقضي بتغليب التوافق على التصويت.

وفي حين لم يحدد رئيس مجلس الوزراء موعدا للجلسة التالية، قال وزير عدل سابق لـ”المركزية” ان نصوص الدستور واضحة وضوح الشمس لا تحتاج الى اجتهادات، وان ما يجري في هذا المجال هو خارج الانتظام العام والنصوص الدستورية رافضا تحت اي ذريعة تعطيل مؤسسات الدولة.

في غضون ذلك، تنطلق صباح غد الامتحانات الرسمية في مرحلتها الاولى لطلاب المرحلة المتوسطة وسط استنفار لمديريات وزارة التربية فرضته الاجواء المشحونة الناجمة عن اضراب هيئة التنسيق النقابية وتداعياته، بهدف تأمين اجواء هادئة للطلاب، في حين تبقى موجة الاضرابات والاعتصامات سائدة في قطاعات مختلفة خصوصا في الجامعة اللبنانية التي يعتصم الاساتذة المتعاقدون فيها ويقاطعون البرنامج الدراسي والامتحانات الى حين اقرار ملف التفرغ، كما في الادارة العامة التي ينفذ موظفوها اضرابا مفتوحا احتجاجا على عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب ورفضا لزيادة ساعات العمل الوظيفية.

السابق
عكاظ: مع داعش ضاعت سوريا وقسّم العراق وتشتت لبنان
التالي
التطورات الاقليمية تفرض حسن ادارة الفراغ حتى موعد الاستحقاق