.. اليوم، وبعدما استمر نوري المالكي في رئاسة الحكومة لدورتين، وأجرى انتخابات كانت نتائجها معروفة سلفاً باستخدامه المال والسلطة… تبدو “القاعدة” في العراق وكأنّها أقوى من الدولة، بدليل ما حققته “داعش” من تقدّم مذهل على الأرض، فسيطرت على أكثر من نصف العراق، وأمس أضافت كركوك الى الموصل فمدّت هيمنتها على هاتين المنطقتين الشاسعتين. والغريب العجيب أنّ “داعش” العراق و”داعش” سوريا تسيطران على مناطق النفط في البلدين: في سوريا دير الزور، وفي العراق كركوك… فهل هذه مجرّد مصادفة؟ أم أنّ وراء ذلك ما وراءه من مخططات وأهداف؟!. والسؤال الكبير: من يسلّح “داعش”؟ ومن يموّل “داعش”؟ خصوصاً أنّ هذا التنظيم يقيم في مناطق شبه صحراوية. ولا نزال نعتقد بأنّ هناك مؤامرة كبيرة وراء ما يُسمّى بـ”داعش” والأيام المقبلة كفيلة بأن تكشف الحقيقة، لأنّ فرعَي التنظيم، في العراق وفي سوريا، هما متحدّران من رحم النظامين العراقي والسوري التابعين عملياً لقاسم سليماني الإيراني.
