ضربة جديدة للحريات

مرة أخرى يتلقى الوسط الإعلامي الكويتي ضربة «چايدة» بقرار إغلاق مؤقت جديد للزميلتين «الوطن» و«عالم اليوم»، ولا نعلم أي فائدة يرتجيها هذا القرار في زمن الفضاء المفتوح؟!

لا نتيجة عملية للإغلاق إلا خلق نظرة «كلش موزينة» عن واقع الحريات في البلاد التي لطالما تميزت عن كل دول المنطقة بحرية التعبير والكلمة، وكانت صحافتها على الدوام خير سفير يعطي أجمل وأفضل صورة عنها، بينما تراجع تصنيفها اليوم من المركز الـ 78 إلى الـ 91 عالميا.

مجددا، نرفع الصوت عاليا لنقول إن إغلاق الصحف وإسكات الأقلام ليسا حلا وإنما الحل بالعمل على تعزيز الحريات وسماع الحكومة الرأي الآخر، وان اختلفت معه جذريا، وبتعديل القوانين الجائرة التي تحد من الحريات.

كان من المفترض بعد الإغلاق الأول تقييم ما أسفر عنه من نتائج عكسية برأينا، وتفادي تكراره حتى لا ندور في حلقة مفرغة ستنتهي بإحراج الحكومة بدلا من تعزيز موقفها ورأيها، وصرف النظر عن جهودها لتحسين صورتها باتجاه أمور سلبية داخليا ودوليا.

ولا يسعنا في «الأنباء» إلا ان نكرر كما في المرة الماضية تضامننا المهني والأدبي مع زملائنا في «الوطن» و«عالم اليوم»، وان نشاركهم انطلاقا من ثوابتنا في رفع الصوت عاليا ضد مبدأ إغلاق الصحف، فهو ان كان تطبيقا ظاهريا لقانون حافل بالثغرات إلا انه لا يتفق مطلقا مع روح القانون ومع منطق تعزيز الحريات في زمن المتغيرات العالمية.

 

 

السابق
الفرقة المفضلة لدى بشار الأسد تغني له: أنت مقزز جداً
التالي
امين الجميل بعد لقائه الراعي: مجلس النواب هو هيئة انتخابية وليس هيئة تشريعية